«أكشاك الفضفضة ومواجهة ظاهرة الانتحار».. إبراهيم مجدي: الانتحار عدوى.. محمد هاني: المنتحر لا يحتاج إلى فضفضة.. جمال فرويز: الفكرة تحتاج إلى كوادر مؤهلة
تزايدت حالات الانتحار في الفترة الأخيرة خاصة أسفل عجلات المترو، ويحاول الكثير من المفكرين البحث عن حل لتلك الأزمة، لمنع انتشار تلك الحوادث، ومن ضمن الحلول التي تم طرحها للرأي العام إنشاء «أكشاك للفضفضة» لكي تساعد المرضى النفسيين والمقبلين على الانتحار في تخفيف الضغط النفسي ومحاولة العدول عن فكرة الانتحار.
كشك فضفضة
واقترح الدكتور إبراهيم مجدى، استشارى الطب النفسي، إنشاء «كشك فضفضة» مثيلا لـ«كشك الفتاوى» في المترو، موضحًا أن المُنتحر يكون بحاجة إلى فضفضة قبل انتحاره، وأنه سيتم تنفيذه كإجراء وقائى من الانتحار.
عدوى الانتحار
وأكد «مجدي» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي معتز الدمرداش ببرنامج «آخر النهار»، المذاع عبر فضائية «النهار» أن الانتحار عدوى، فالمنتحرون يقلدون بعضهم البعض في طريقة الانتحار، مضيفًا أن المنتحر عن طريق المترو حاسم أمره تجاه الانتحار.
شاهد: أول فيديو للحظة محاولة انتحار فتاة بمترو عزبة النخل
وقال الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية وتعديل السلوك، إن أكشاك الفضفضة ليست الحل لأزمة الانتحار، لأن المنتحر وصل لمرحلة من الاضطراب النفسي والاكتئاب واليأس جعلته غير قادر على المعيشة.
حل الأزمة
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن المنتحر يحتاج حلا لأزمته بشكل نهائي، وليس للفضفضة أو الحديث بشأنها، متابعًا أن المنتحر يختار المترو تقليدًا لما شاهده من عمليات انتحار أسفل قضبان المترو، بحانب إحداث ضجة حوله، ولفت الانتباه.
الأمر ذاته أكد عليه الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسى، موضحًا أن الشخص المقبل على الانتحار لا يكون لديه القدرة على الاستماع والفضفضة، لافتا إلى أنه من الناحية النفسية فإن اتخاذ قرار الانتحار في هذه اللحظة يلغى عمل العقل.
كوادر مؤهلة
وأوضح «فرويز» في تصريحات صحفية، أنه في حالة تنفيذ هذه الأكشاك فإنها تتطلب اختيار كوادر مؤهلة من خبراء الطب النفسي والاجتماعى، مشيرًا إلى أن ليس هناك من الكوادر من لديه القدرة على المكوث في كشك ليحوله لعيادة طب نفسى.
الضغوط النفسية
وتابع أن الضغوط الحياتية المستحدثة والاضطرابات النفسية خاصة في مرحلة المراهقة تدفع بقرار الشخص المريض لقرارات خطيرة كالانتحار.