الانتحار أسفل عجلات المترو.. انتحار «مجهول» تحت عجلات مترو المرج.. ضغوط أسرية تدفع فتاة للتخلص من حياتها تحت قضبان محطة مارجرجس.. طبيب نفسي: ضعف الشخصية والاكتئاب السبب
«الموت أسفل عجلات المترو» وسيلة بشعة للانتحار، ورغم صعوبتها يلجأ إليها الكثير، أغلبهم من الشباب، لإنهاء المحن التي يتعرضون لها، وقائع متكررة أثارت في الأذهان التساؤل حول الأسباب التي تدفع هؤلاء الشباب لاختيار تلك الطريقة للموت؟!
مترو المرج
واقعة جديدة تضاف لسلسلة «الموت أسفل عجلات المترو»، بعدما أقدم شاب على الانتحار أمس، بإلقاء نفسه أمام قطار بمحطة مترو المرج القديمة لمروره بأزمة نفسية، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن لمكان الحادث وتبين أن الشاب مجهول ولا يحمل أي أوراق ثبوتية، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
اقرأ: أسرة «ضحية مترو مار جرجس»: انتحرت بسبب فقر والدها
فتاة مارجرجس
قبل أيام قليلة من الواقعة الأولى، وتحديدًا مع بداية الشهر الجاري، ألقت فتاة نفسها أمام مترو الأنفاق بمحطة مار جرجس، ما أدى إلى مصرعها على الفور.
أهل الفتاة في محضر النيابة، أكدوا أنها كانت تمر بأزمة نفسية بسبب ضغوط الحياة، ومشكلات أسرية، بجانب أنها كانت تعاني سوء معاملة أشقائها لتعديهم عليها بالضرب والسب عقب وفاة والدتها، وفقر والدها الذي لا ينفق عليها، بسبب ضيق دخله.
تابع: انتحار فتاة بالقفز من شرفة منزلها لاكتشاف والدها زواجها العرفي بالإسكندرية
حادثة المظلات
الوقائع مختلفة وطريقة الموت واحدة، ففي يناير 2016، انتحر مواطن بإلقاء نفسه تحت عجلات المترو أثناء دخول قطار رقم 57 محطة المظلات بالخط الثاني في اتجاه المنيب، وتم إيقاف حركة القطارات لرفع الجثمان.
وتم تحرير محضر بالواقعة، وأظهرت تحقيقات النيابة أن المواطن لجأ لذلك الفعل بسبب ضغوط نفسية مر بها.
أزمات نفسية واكتئاب حاد
يقول الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الاسرية، إن هؤلاء الأفراد يصابون بالاكتئاب الحاد، نتيجة ضغوط أسرية أو أزمات مالية، ولضعف تلك الشخصيات، التي يغلب عليها طابع الانعزال، بجانب إهمال الأسر، التي لا توليهم اهتماما كافيا، فيقومون باختيار تلك الوسيلة للانتحار للفت الانتباه إليهم.
التقليد
وأضاف أن الحالة التي شاهدناها، من المحتمل أن تكون قلدت الحالة السابقة من خلال مشاهدة الفيديو الخاص بها، لهذا يجب على مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي عدم مشاركة تلك المنشورات، لأنهم يساعدون في انتشارها، وبعض ضعفاء النفس قد يقلدونها من أجل لفت الانتباه إليهم.