الموت في «طعام الشارع».. «أناتو» توابل ملونة تضاف للفول تهدد صحة الإنسان.. «الفورمالين» سم الألبان والجبن.. التجار يستخدمون «الصودا الكاوية» بالمخلل.. و«ال
«أكل الشارع فيه سم قاتل».. هكذا يمكن وصف الطعام المطروح للبيع بالشوارع، حيث إنه في سبيل إنتاج كميات كبيرة من الطعام وبسرعة، يلجأ بعض التجار ومصنعو الغذاء، لاستخدام مواد كيميائية خطيرة تضر بصحة المواطنين، وسط غياب الرقابة الصحية على تلك الأطعمة والمواد التي يتم استخدامها.
أناتو
كانت آخر المواد السامة التي تم الكشف عنها مؤخرًا، وتستخدم في غذاء المصريين مادة «أناتو»، حيث يتم إضافتها للفول لسرعة النضج وتسبب أمراضا خطيرة.
وبالأمس أوضح الدكتور محمود عمرو، مؤسس المركز القومي للسموم بكلية طب القصر العيني، أن هناك مواد مخالفة للقواعد الطبية من ناحية اللون والطعم والرائحة تضاف للطعام، وتسبب العديد من الأمراض.
وأضاف في مداخلة هاتفية ببرنامج «مساء دريم» المذاع عبر فضائية «دريم»، أن هناك مادة تسمى «أناتو» تضاف للفول لسرعة النضج تسبب أمراضا خطيرة، مطالبًا تحليل هذه المادة لمعرفة مركباتها، مطالبًا الدولة بضرورة مواجهة المخالفين، للحفاظ على صحة المواطنين.
الفورمالين
كما يندرج «الفورمالين» بقائمة سموم الغذاء، حيث أكد محمد أنور سليمان، استشاري أمراض الباطنة والمناظير، على استخدام مادة « الفورمالين» كمادة حافظة في الألبان والجبن، مشيرًا إلى أنها تستخدم بشكل أساسى في حفظ الأنسجة البشرية.
وأضاف أنه يتم الاعتماد عليها في حفظ المنتجات الغذائية لسنوات عديدة، وأثبتت الدراسات خطورتها على الإنسان، وتوقف العالم أجمع عن استخدامها في هذا الغرض.
اقرأ: «الأفلاتوكسن» سم منتشر بمنازل المصريين
الصودا الكاوية
من بين السموم التي تستخدم في الشارع «الصودا الكاوية»، ففي عام 2016، حذر الدكتور هشام الخياط أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بمعهد« تيودور بلهارس»، من المواد والألوان التي تستخدم في صنع المخللات، موضحًا أنها تسبب السرطان والفشل الكلوي.
وأكد الدكتور«هشام»، أن بعض التجار وصانعي المخللات يقومون بإضافة بعض المواد السامة على المخللات لإعطائها اللون الأسود القاتم أو لزيادة لمعانها، مشيرًا إلى أن هناك مواد ضارة يتم استخدامها أولها «الصودا الكاوية» وهي مادة سمية قلوية حارقة.
الأديتا
«الأديتا» هو نوع آخر من السموم يضاف للفول لسرعة النضج، وهي مادة قادرة على تكوين معقدات مع جميع المعادن والعناصر خاصة الكالسيوم والماغنسيوم والصوديوم والبوتاسيوم.
وبهذا الصدد، أكد الدكتور نادر نور الدين، الخبير الزراعي، على أن بائعي الفول المدمس يلجئون لاستخدام تلك المادة الحامضية للفول لتكسير القشرة الصلبة الخارجية لحبة الفول والعمل على سرعة نضج الفول، ولكنها بالتأكيد ستؤدي إلى نقص الكالسيوم من عظام الإنسان ومعه جميع العناصر المعدنية الموجودة في الدم والعظام والأنسجة على الأخص البوتاسيوم.