رئيس التحرير
عصام كامل

غار حراء وطريق الهجرة.. أبرز المقاصد السياحية عند الحجاج

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ملايين من الحجاج تزور المملكة العربية السعودية لأداء الفريضة الخامسة من أركان الإسلام بحج البيت، وعلى الرغم من الفرحة الكبيرة التي تغمر قلب الحاج عندما تطأ قدمه الأراضي المقدسة، إلا أن بعض الحجاج بعد أداء مناسكهم يحرصون على استغلال وقتهم بزيارة المعالم النبوية الشريفة في مكة والمدينة؛ من أجل التعرف على جوانب مهمة من التاريخ اﻹسلامي.


غار حراء
ومن أهم المعالم التي يقصدها الحجاج في مكة غار حراء، الذي نزل فيه الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك غار ثور الذي انطلقت منه الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة، وغيرها من المواقع الشهيرة في التاريخ اﻹسلامي.

وتبذل جهات عدة في المملكة العربية السعودية بحسب تقرير أعدته "سكاي نيوز" على رأسها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني- جهدا كبيرا في إحياء وترميم الآثار التاريخية وتوثيقها، وتمكين الجمهور من زيارتها.

ومع دخول التقنية الحديثة جرى تطوير عشرات التطبيقات الخاصة التي يمكن الاستعانة بها من قبل الجمهور؛ للتعرف على آثار المملكة وباﻷخص الآثار اﻹسلامية والنبوية، التي تزخر بها اﻷماكن المقدسة.

طريق الهجرة النبوية
وفي هذه اﻷيام بعد قضاء الحجاج مناسكهم، يمضي الكثيرون وقتهم في زيارة هذه الآثار والمواقع؛ للوقوف عليها، ومن أهمها حديثا- طريق الهجرة النبوية- من مكة إلى المدينة، الذي تم تحديده بدقة عبر إحداثيات تمت الاستعانة فيها بخرائط جوجل.

وعبر عمل متواصل منذ 20 عاما، استطاع فريق سعودي بقيادة عبد الله قاضي من جامعة اﻹمام عبد الرحمن بن فيصل، تحديد مسار الهجرة وتوثيقه عبر الخرائط الرقمية، وإتاحته لزوار الحرمين الشريفين عبر تطبيقات خاصة، تمكنهم من تعقب خطى النبي محمد في هجرته منذ الخطوة اﻷولى من منزله، وعبر أكثر من 37 محطة، وحتى وصوله إلى المدينة المنورة.

محطات مرور الرسول
ويقوم التطبيق "hislo' وعبر خرائط جوجل، وعشرات الصور، بإرشاد الزوار بالطريق، والتعريف بكل محطة مر بها النبي الكريم وصاحبه، وما جرى فيها من مواقف أو مصاعب وغير ذلك.

وقال القاضي في تصريحات لشبكة سكاي نيوز الإخبارية، إن التطبيق نجح إلى حد بعيد بعد استعانة زوار الحرمين وعشاق الآثار به للتعرف على البعد التاريخي الجغرافي الثري للملكة، بجانب اهتمامه بآثار عدد من الدول اﻹسلامية.

وأكد أن المملكة العربية السعودية والجهات المسئولة تبذل جهدا كبيرا من أجل رقمنة وإتاحة هذا التاريخ والتراث للعالم أجمع، بما يتماشى مع تطلعاتها في رؤية 2030.
الجريدة الرسمية