رئيس التحرير
عصام كامل

فرمانجو يعيد هيكلة الجيش ويعين رجل قطر نائبا للمخابرات الصومالية

الرئيس الصومالي محمد
الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو

عين الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، فهد ياسين حاج طاهر، رجل قطر نائب مدير عام وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصومالي في تغيرات مفاجأة.


جاء تعين فهد ياسين نائب مدير عام وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصومالي، بعد اقالة الرئيس فرماجو كلا من الجنرال عبد الله محمد عبد الله والعقيد عبد القادر محمد نور من منصبيهما كنائبين لمدير عام وكالة الاستخبارات والأمن القومي.

كما قرر فرمانجو تعيين اللواء طاهر آدم علمي قائدا للجيش الصومالي، وترقية المقدم أودوا يوسف راغي إلى رتبة جنرال وعينه رئيسا للأركان الجيش الصومالي.

وعين الرئيس الصومالي في مرسوم رئاسي الدكتورة آمنة سعيد على، مديرة عام للقصر الرئاسي بديلا لفهد ياسين حاج طاهر.

وفي وقت سابق نشرت وسائل إعلام صومالية الخلفية للمتطرف لرجل قطر نائب مدير عام وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصومالي الجديد فهد ياسين، وعلاقته الوثيقة بوصول الرئيس محمد عبد الله فرماجو إلى الحكم.

وذكر موقع "سونا تايمز"، الذي نشر مقتطفات من التقرير أنه وفقا للمعلومات المسربة التي شاركتها دول تربطها مصالح إستراتيجية مع الصومال، أصبح ياسين عضوا في جماعة "الاتحاد" الإسلامية المنحلة الآن، وشارك في معارك في أراري وجيدو وبساسو في التسعينيات.

ويقول التقرير إنه في أواخر التسعينيات، أعادت جماعة "الاتحاد" النظر في إستراتيجيتها نحو قتالها في الصومال وبعض الشخصيات البارزة، بما في ذلك حسن تركي وحسن ضاهر عويس وعبد الله على هاش وجزء من جناح الشباب في الجماعة بسبب تحديات، لتختار نهجا إسلاميا أكثر مرونة في الصومال عبر استخدام الدعوة لنشر التعاليم الإسلامية بدلًا من إشهار السلاح.

ودرّس ياسين الصحافة في اليمن وعمل في "صوماليتوك" وهو موقع على الإنترنت تملكه المنظمة الإسلامية المتطرفة، "الاتحاد الإسلامي"، قبل أن ينضم إلى فضائية "الجزيرة" القطرية، حيث عمل كمدير مكتب، ومراسل في مقديشو.

وبعد سنوات من العمل مع القناة القطرية، تم تعيينه ليكون رئيسا لمكتبها في العاصمة الصومالية، وهو المنصب الذي تمت مكافأته به بسبب علاقته الوثيقة مع حركة "الشباب" الصومالية الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وذكر التقرير أنه مع توطد صلاته بحركة "الشباب"، أقام ياسين روابط جيدة مع كبار قادة الجماعة، بما في ذلك الزعيم الروحي القتيل أحمد عبدي جودان، وإبراهيم أفغاني، وحسن ضاهر عويس، ومختار روبو، ومعلم برهان، ليصبح سريعا وسيطا لتوصيل أموال قطر لحركة "الشباب".

وكشف التقرير الاستخباراتي عن أن مدير الديوان الحالي في فيلا صوماليا تلقى تدريبا استخباراتيا في قطر. وفي عام 2012، غادر ياسين فضائية "الجزيرة" وانضم إلى مركز أبحاثها.

وأقام علاقات مع محمد عبد الله فرماجو بعد فترة وجيزة من إقالته من منصب رئيس الوزراء الصومالي في عام 2011 عقب اتفاق كمبالا، وصعد ياسين من علاقته مع فرماجو الذي اشتهر عقب استقالته.

ووفقا لتقرير الاستخبارات، حاول ياسين طلب منصب رئيس الوزراء لفرماجو من الرئيس حسن شيخ محمود خلال فترة ولايته، وهي محاولة قاومها الأخير، ما أدى إلى صراع سياسي متعدد الأوجه ضد صديقه القديم في حركة "الدم الجديد" الحاكمة.

ومع اقتراب ولاية محمود من نهايتها، أيد ياسين فرماجو كمرشح مفضل له لمنصب الرئيس الصومالي الجديد، ومع ذلك، كان لا يزال هناك مهمة معلقة بالنسبة له لاستكمالها، وهي اختيار رئيس الوزراء.
الجريدة الرسمية