رئيس «جوبا لاند» يتهم حكومة فرمانجو بالسعي لزعزعة استقرار الصومال
قال رئيس ولاية “جوبا لاند” الصومالية أحمد محمد إسلام (مدوبي)، إن حكومة الرئيس محمد عبد الله فرمانجو، عجزت عن أداء المهام التي أوكلت إليها، وخسرت شعبيتها.
جاء ذلك خلال حديثه مع وسائل الإعلام المحلية، عند وصوله لمدينة “كسمايو” العاصمة المؤقتة للولاية، بعد مشاركته بمؤتمر مجلس تعاون الولايات الصومالية المنعقد في مدينة بيدوا عاصمة ولاية جنوب غرب الصومال.
واتهم مدوبي، في بيان له، حكومة حسن خيري، بأنها “تسعى لزعزعة الاستقرار السياسي والأمني في البلاد، والاستحواذ على مقاليد الحكم دون التشاور مع الولايات”.
كما اتهمها بـ”التدخل في الشئون الداخلية للولايات وتصدير المشكلات، وعزل رؤساء أقاليم، وتمويل حملات إسقاط رؤساء الولايات عبر دفع الرشاوى لمعارضين، كما حدث في السنة الماضية عندما حرضت حكومة خيري برلمان ولاية هيبرشبيلى على حجب الثقة عن رئيس الولاية، على عبدالله عسبله، وقد نجحت في هذه الخطوة”.
واعتبر أن “الحكومة الاتحادية شغلها الشاغل كيفية العودة مجددًا أو الفوز في الانتخابات المقبلة بحلول عام 2020”.
وقاطعت ولاية “جوبا لاند” مؤتمرًا لإعادة النظر في الدستور الفيدرالي عُقد في العاصمة وقد تكون له انعكاسات على مسودة الدستور.
وتم تأجيل مؤتمر عن الأمن القومي، كان مقررًا انعقاده الخميس الماضي في مدينة “بيدوا” بسبب تصاعد الخلافات بين رؤساء الولايات والحكومة الاتحادية.
وقال رئيس ولاية “بونتلاند” عبدالولي جاس، أثناء توجيه كلمته في مؤتمر الدستور الفيدرالي، إن “حكومات الولايات هي التي تسيطر على معظم تراب الوطن في حين لا تسيطر الحكومة الاتحادية سوى على مدينة مقديشو”.
وأضاف عبدالولي أن “الحكومة الاتحادية لا تحكم كافة أرجاء الوطن بل هي محصورة على مقديشو”، مشيرًا إلى أن “المسئولية التي يحملونها كرؤساء للولايات تحتم عليهم عدم التردد في تحقيق ما يرونه مصلحة للشعب دون انتهاك نصوص الدستور الاتحادي”.
واختتمت الأربعاء الماضي أعمال المؤتمر التشاوري لرؤساء الولايات الإقليمية في يبدوا، بمشاركة كل من رؤساء ولايات “جوبالاند”، و”جلمدغ”، و”بونت لاند”، و”جنوب غرب الصومال”، و”هيرشبيلي”.
وصدر بيان حذر الحكومة الاتحادية التي يقودها حسن خيري من “زعزعة الاستقرار السياسي والأمني”، ودعا إلى “احترام نصوص الدستور الفيدرالي وعدم انحياز الحكومة إلى دولة قطر في الأزمة الخليجية”.