رئيس التحرير
عصام كامل

انتباه.. هناك مواهب في مسرح الكنائس


حالفني الحظ أن أحضر على مدى يومين أنشطة مهرجان الكرازة المرقسية، وأشاهد نشاط الشباب في فترة الصيف وبالتحديد في نشاط المسرح، لأتفاجأ، كيف للدولة أن تصمت عن دعم تلك المواهب الرائعة والمتميزة، والمتقنة رغم إمكانياتها البسيطة.


ربما ما يسعد قلوب تلك الشباب أن لجنة التحكيم تتكون من فنانين مسيحيين استطاعوا أن يثبتوا ذاتهم، وأن ينتقلوا من مرحلة مسرح الكنيسة لمَسارح وتليفزيون الدولة أو القطاع الخاص.

حضرت عددًا من العروض في عدد من الكنائس التابعة لحي عين شمس والمطرية وعزبة النخل، وكانت اللجنة المحكمة مُشكلة من المخرج العبقري وأستاذي في الميديا المسيحية عادل سمير توفيق، الذي تمتد علاقتنا لأكثر من ثمانِ سنوات، وتعلمت منه الكثير ويشبه كثيرًا والده المخرج العبقري سمير توفيق في رعايته وتشجيعه لكل المواهب الشابة والصغيرة.

والفنان عماد سعد، الذي شارك في عدد من الأفلام الدينية المعروفة، وكانت له بصمة فيها، ومشاركة السيناريست الرائع ناصر عبد الملك.

لجنة تحتوي على عناصر نجاح أي عمل فني، ممثل وسيناريست ومخرج، وتلك هي الضلوع الثلاثة لنجاح أي عمل فني، فمن الطبيعي أن يعرفوا كيف يوجهوا نصائح للشباب المشترك في المسابقة والمسرح بوجه عام.

ومواهب الشباب أبهرتني كثيرًا، تعاون بين الكل، ليس لأحد دور محدد، المهم نجاح العمل وإبهار اللجنة وإبهار الجمهور، فأين دعم وزارة الثقافة أو الدولة لهؤلاء الشباب.

وأكثر عرضين استحوذوا على قلبي، الأول كان "شمس الهوى" لفريق كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بعين شمس، الذي ذكرني بصديقتي رفيقة قلبي الجميلة ريم بنا -رحمها الله-، الذي كان مبهرًا بكل الأشكال.

أما الثاني فكان عرض "الملحمة" لفريق أفا برسوم بكنيسة السيدة العذراء مريم بالمطرية، الذي شهد مجهودًا جبارًا من كل القائمين عليه.

وأعتقد لو وجهنا الأضواء لتلك الشباب عوضًا عن مهاجمة الهابط دون تقديم البديل، سيصبح لنا مواهب وفنانين، وربما في وجودهم على الساحة الفنية لن يكون للهابط وجود بيننا.
الجريدة الرسمية