رئيس التحرير
عصام كامل

رسومات عزة أبو ربيعة.. مرآة النزيلات في سجون سوريا (صور)

فيتو

عزة أبو ربيعة نزيلة في سجون سوريا، تمكنت من الحصول على أقلام رصاص وورق، لترسم معاناة 15 سجينة داخل غرفة صغيرة مليئة بالحشرات، وسرد حكاية كل سجينة من خلال رسوماتها.


عزة الفنانة التشكيلية الناشطة الفنية تعبر عن آرائها السياسية من خلال رسوماتها، فكانت ترسم في أي شيء في أي وقت وبأي مكان، حتى إنها رسمت على الجدران في الشوارع.

رسومات ناطقة
خطرت هذه الفكرة على بال عزة أبو ربيعة بعدما وجدت نفسها محتجزة بسبب نشاطها الفني، مع نساء أميات ألقي القبض عليهن بشكل عشوائي، ولموهبتها في الرسم اختارت أن تكون رسوماتها الناطق بأسماء المحتجزين وتسجيل تجاربهم.

رسالة السجينات
اختارت عزة رسم السجينات والاحتفاظ بهذه الرسومات، لكي تنشئ متحفًا خاصًا بها بعد الإفراج عنها، وتصبح هذه رسالتها لإظهار كم المعاناة التي تعرضن لها ظلما وراء قضبان السجون.

وفضلت عزة أن ترسم هيام صاحبة الـ65 عاما من بين النساء المحتجزات، وتسلط الضوء بقلمها عليها، حيث إنها رسمتها وهي تجلس على السرير في عنبرها بأحد السجون  تدخن السجائر وتشرب مشروب سوري شهير بسوريا يعرف بـ"المتة"، بجانب عزلتها لمدة سنتين ونصف السنة مع نفسها داخل السجن.

مرآة السجن
واعتبرت السجينات رسومات عزة مرآة للسجن، لتري كل واحدة منهن كيف تبدو، فكانت كل واحدة تحاول إعادة ضبط شعرها وتنظيف وجهها، كما كن يطلبن بعض أدوات التجميل من عائلاتهن خلال الزيارة، لكي يبدو بشكل أجمل في الرسمة القادمة التي لا تحمل سوى اللونين الأبيض والأسود.

رفض دخولها إسبانيا

فازت عزة العام الماضي بإقامة فنية في إسبانيا، لدراسة الرسم، إلا أن الحكومة الإسبانية رفضت منحها تأشيرة دخول، كونها لا تزال مطلوبة في سوريا وقضيها لا تزال مفتوحة، رغم إطلاق سراحها منذ 2016، ورغم ذلك لم تيأس من إيصال رسالتها، فقررت إنشاء معرض صغير في منزلها تستعرض فيه صور السجينات وتستكمل حكاياتهن.

تمكنت عزة من إرسال رسوماتها إلى بريطانيا، حتى إن المتحف البريطاني اشترى 3 من أعمالها، وذلك قبل احتجازها.
الجريدة الرسمية