"هيومن رايتس ووتش" تطالب بمراقبة سجون سوريا
طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الانسان بفتح أبواب السجون السورية للمراقبين بعد وفاة ناشط بارز داخل أحدها وورود أنباء عن مقتل ناشط آخر.
ونقلت قناة الجزيرة الاخبارية اليوم الجمعة عن المنظمة إن الناشط عمر عزيز توفي ، وهو أب لثلاثة أطفال ويبلغ من العمر 64 عاما، بعد نقله إلى المستشفى العسكري في منطقة حرستا بريف دمشق /السبت/ الماضي، بسبب تعرضه لأزمة قلبية، كما أفاد أقاربه.
ونقلت هيومن رايتس ووتش عن شاهد عيان قوله إن عزيز نقل إلى سجن بحي المزة بدمشق، حيث احتجز في زنزانة تبلغ أبعادها أربعة أمتار طولا وعرضا ويشغلها 85 سجينا،في ظروف طقس بالغة السوء وتغذية سيئة،كما أبلغته السلطات بأنها سجنت عائلته أيضا للضغط عليه نفسيا.
ومن جانبها ..قالت مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش سارة ليا وايتسون في بيان إن وفاة عمر عزيز واحتمال وفاة الناشط أيهم غزول هي حوادث تذكرنا بضرورة فتح أبواب السجون السورية أمام المراقبين على الفور.
وأضافت أن هناك عديدا من الانتهاكات التي تحيط بكل حادثة اعتقال تعسفي في سوريا، حيث لا تعترف السلطات بوجود المعتقلين الذين في سجونها، فضلا عن التقارير المرعبة التي تتحدث عن التعذيب الممنهج وحالات الوفاة للمعتقلين، حسب وصفها.
وطالبت وايتسون المجتمع الدولي وحلفاء النظام السوري بممارسة الضغط على السلطات لوقف ما وصفته الانتهاكات المفرطة، كما طالبت النظام السوري بأن يتيح على الفور ودون أي عوائق للمراقبين الدوليين زيارة السجون الرسمية وغير الرسمية، دون إخطار مسبق.
ومن المفترض أن تعمل لجان المراقبة هذه تحت إشراف المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي ولجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في سوريا.