ثقة في غير محلها
منح مجلس النواب المصري حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، الثقة بعد الموافقة على بيانها، ومن خلال مناقشات النواب تستطيع أن تكتشف ببساطة أن المجلس الموقر منح الحكومة ثقة في غير محلها؛ فالحكومة تحدثت في بيانها عن التعليم والصحة والبطالة، بينما الميزانية المعتمدة بعيدة تمام البعد عن تحقيق أحلام مصطفى مدبولي ورفاقه في الوزارة؛ فظهر بيانها وكأنه قصيدة شعر، والشعراء يقولون ما لا يفعلون.
كيف يمكن للحكومة أن تحسن أوضاع الناس وكل مشروعاتها ليس فيها بقرة حلوب، مصطفى مدبولي كمقاول يرى أن التنمية في زراعة صحراء العلمين بالأبراج الشاهقة، وبقية المشروعات ليست إلا كمبوندات وعمارات وطرقا أسفلتية في الصحارى، وليس من بين كل هذه المشروعات بقرة واحدة، ولا فدان برسيم، ليس من بين مشروعات الحكومة بناء قلاع صناعية حصينة، أو فتح المجال أمام المستثمرين، خلاصة القول: إذا كانت المقدمات لا تشى بخير فكيف نتوقع خيرًا من النتائج؟!!