المترو يحصد أرواح الشباب.. 17 حالة انتحار خلال عامين.. الأعمار دون العشرين في الصدارة.. هدوء وسكون محطة أحمد عرابي يجعلها الأكثر استهدافا.. خلافات الأسرة والحالة النفسية وراء أغلب الحوادث
الأجواء اعتيادية داخل محطة المترو، صفوف من المنتظرين أعلى الأرصفة، ما بين متذمر تأخر عن موعده، وآخر ينتهز الدقائق ليغفو قليلا قبل أن توقظه صافرة القطار القادم - يبدو أنه لم تستكمل ساعات نومه-، وشابه عشرينية تنظر في ساعة يديها، قد بدا على وجهها علامات الملل.
يتبادل الركاب الأوضاع ما بين نزول وصعود، وسط هذا المشهد التقليدي وهذ الزحام، ينزوي فتى لم يتجاوز 17 عاما، يراقب المشهد من بعيد شارد الذهن، هنا يقرر أن يترك المحطة ويذهب لأخرى أقل صخبًا، حتى لا يستطع أحد أن يفسد عليه ويحبط فعلته الأخيرة.
الانتحار خبر عابر
انتحار شاب أو فتاة تحت عربات المترو، أصبح خبرًا عابرًا، ربما ينزعج القارئ معه للحظات وبعدها ينتهي كل شيء، ويبقى مرارة الفراق والشعور بالذنب أحيانًا يحاصر الأسرة وحدها، لا سيما أن بالكشف وراء الأسباب الحقيقية للانتحار نجدها لخلافات أسرية أو مشكلات اقتصادية.
مع بداية اليوم الإثنين، تناقلت وسائل الإعلام، خبر انتحار شاب في العقد الثالث من عمره، تحت عجلات المترو، بمحطة أحمد عرابي "المرج – حلوان" مشهد أربك الموجودين داخل المحطة وعطل حركة سير المرفق لدقائق ثم عادت الحركة لطبيعتها.
اقرأ أيضا ..التحقيق في انتحار شاب أسفل مترو أحمد عرابي
قبل أسبوع من حادث اليوم انتحر شاب، 17 عاما أيضًا، بإلقاء نفسه تحت عجلات قطار المترو بمحطة المرج القديمة، اليوم، 22 يوليو 2018، ما أسفر عن مصرعه في الحال، وكان لا يحمل بطاقة أو أي مستندات يدل على هويته، ونقلت الجثة إلى مستشفى المرج، وتحقق النيابة العامة حاليا في الحادث.
في الأول من يوليو الجاري، فوجئ قائد القطار رقم ١٢٤، أثناء دخوله محطة مار جرجس بمنتصف الرصيف اتجاه حلوان، بإلقاء إحدى الفتيات بنفسها أمام القطار، مما أدى إلى اصطدامها، ومصرعها على الفور، تضاربت حولها الآراء والأخبار عن حقيقة السبب وراء الانتحار
فتش عن الحالة النفسية
"فيتو" حصلت على فيديو يبرز آخر ظهور للفتاة المنتحرة بمحطة مترو مار جرجس قبل أيام من الحادث، حيث كانت تقضي عطلتها بصحبة عائلتها على البحر بمنطقة العين السخنة، وهو ما يعكس ما تواتر من أخبار حول حالة النفسية السيئة وعلاقتها بأسرتها.
ويبرز الفيديو مدى السعادة التي كانت فيها الفتاة "أميرة" قبل انتحارها، وتظهر وهي تتناول الآيس كريم على شاطئ البحر بجوار شقيقتها وخالتها قائلة: "طبعا فرحانة هحتاج إيه تاني بحر وآيس كريم وهواء".
البداية عندما تلقى قسم سادس شرطة مترو الأنفاق، إشارة من سائق مترو بالخط الأول، تفيد قيام فتاة بإلقاء نفسها أسفل عجلات القطار، أثناء دخوله محطة «مار جرجس»، وتوفيت في الحال.
قبل أسبوع من حادث اليوم انتحر شاب، 17 عاما أيضًا، بإلقاء نفسه تحت عجلات قطار المترو بمحطة المرج القديمة، اليوم، 22 يوليو 2018، ما أسفر عن مصرعه في الحال، وكان لا يحمل بطاقة أو أي مستندات يدل على هويته، ونقلت الجثة إلى مستشفى المرج، وتحقق النيابة العامة حاليا في الحادث.
في الأول من يوليو الجاري، فوجئ قائد القطار رقم ١٢٤، أثناء دخوله محطة مار جرجس بمنتصف الرصيف اتجاه حلوان، بإلقاء إحدى الفتيات بنفسها أمام القطار، مما أدى إلى اصطدامها، ومصرعها على الفور، تضاربت حولها الآراء والأخبار عن حقيقة السبب وراء الانتحار
فتش عن الحالة النفسية
"فيتو" حصلت على فيديو يبرز آخر ظهور للفتاة المنتحرة بمحطة مترو مار جرجس قبل أيام من الحادث، حيث كانت تقضي عطلتها بصحبة عائلتها على البحر بمنطقة العين السخنة، وهو ما يعكس ما تواتر من أخبار حول حالة النفسية السيئة وعلاقتها بأسرتها.
ويبرز الفيديو مدى السعادة التي كانت فيها الفتاة "أميرة" قبل انتحارها، وتظهر وهي تتناول الآيس كريم على شاطئ البحر بجوار شقيقتها وخالتها قائلة: "طبعا فرحانة هحتاج إيه تاني بحر وآيس كريم وهواء".
البداية عندما تلقى قسم سادس شرطة مترو الأنفاق، إشارة من سائق مترو بالخط الأول، تفيد قيام فتاة بإلقاء نفسها أسفل عجلات القطار، أثناء دخوله محطة «مار جرجس»، وتوفيت في الحال.
اقرأ أيضا ..آخر ظهور لـ«ضحية مار جرجس» «مبسوطة طبعا» (فيديو)
في 3 مايو 2018 ألقى شاب نفسه أسفل عجلات المترو في محطة "غمرة"، وذلك لمروره بحالة نفسية سيئة، وتبين أن الشاب بعث برسالة نصية لأسرته قبل انتحاره، أكد فيها عزمه على الانتحار في المترو، وفي 6 سبتمبر 2017 توقفت حركة مترو الأنفاق بمحطة الجيزة لانتحار شاب بإلقاء نفسه أمام أحد القطارات.
كانت تبلغ من العمر ستة عشر عامًا عندما قفزت بجسدها الصغير صباح يوم 20 مارس 2017، أمام قضبان المترو، وتحديدًا محطة مترو الدقي، بعد خلاف حدث بينها ووالدها على رصيف المحطة.
لقت سيدة مصرعها في 13 مارس 2017 أثناء عبورها من السكة والقضبان بمحطة مترو طرة الأسمنت، وذلك لعدم استخدامها كوبري عبور المشاة داخل المحطة، وتم رفع الجثة من أسفل القطار لاستكمال الحركة في خط سير المترو.
في 21 نوفمبر 2016، لقي شاب مصرعه بعدما ألقى جسده أمام القطار بمحطة مترو المظلات، وتم فصل التيار لحين رفع الجثة عن الرصيف، وانتظام حركة المرور في الثاني للمترو بعد تعطلها لرفع آثار الحادث.
من الهدوء ما قتل
يبدو أن الهدوء النسبي داخل محطة مترو أحمد عرابي، تجعلها مستهدفة للمنتحرين من الشباب، ففي 28 أبريل 2016 أحد المواطنين بالمحطة ألقى نفسه أمام عجلات المترو، وأخلت شرطة مرافق محطة المترو رصيفي كلا الاتجاهين "حلوان والمرج"، لرفع الجثة من على القضيب.
شاب مجهول الهوية مرتديًا "شوال" في 20 مارس 2016، ألقى نفسه تحت عجلات قضبان مترو حدائق المعادي، ليلقي مصرعه على الفور، عندما صدمه أحد القطارات القادمة من المرج في اتجاه حلوان، ولم يكن معه أي أوراق تثبت هويته الشخصية، وتم استدعاء الإسعاف لانتشال بقايا جثته من على القضبان، بعد توقف حركة سير القطارات.
ألقى أحد الأشخاص في 23 يناير 2016 بنفسه أمام القطار رقم 57 فور دخوله المظلات أثناء قدومه من شبرا اتجاه المنيب بالخط الثاني للمترو، وتم فصل التيار عن الخط الثاني للمترو لحين رفع الجثة من على القضبان، لتنتظم حركة القطارات بصورة طبيعية.
انتحر مواطن في 22 يناير 2016 بإلقاء نفسه أمام قطار بالخط الثاني أثناء دخوله محطة العتبة صباحًا، بعدما فوجىء سائق القطار 65 به أثناء دخوله محطة العتبة، اتجاه المنيب، وإذ بالمواطن يلقي بنفسه أمام القطار مما أدى إلى مصرعه على الفور.
سقطت فتاة 20 سنة أمام قطار مترو رقم 52 أثناء دخوله محطة جامعة القاهرة بالخط الثاني بسبب اختلال توازنها أثناء وجودها على رصيف المحطة، وأصيب شخص آخر أثناء محاولته إنقاذ الفتاة، وتمكن سائق القطار من إيقافه قبل الاصطدام بهما، وتم استدعاء الإسعاف لنقل الإثنين للمستشفى بعد إصابتهما.
وألقى شاب بنفسه أسفل عجلات مترو محطة غمرة في 13 مايو 2015، أثناء وصول مقدمة القطار إلى المكان الموجود به، ما أسفر عن وفاته في الحال، وقام مسئولو المحطة بإبلاغ الأجهزة الأمنية لتولى التحقيق في الواقعة، وانتشال الجثمان من على القضبان.
لقي شاب مصرعه في 20 يناير 2015، بعدما قام بإلقاء نفسه أمام قطار مترو الأنفاق بمحطة جمال عبد الناصر، أمام القطار 195 أثناء دخوله إلى محطة جمال عبد الناصر اتجاه المرج، مما أدى إلى مصرعه على الفور، حتى قام رجال الإسعاف بجمع أشلاء جثة الشاب من على القضبان لتعود الحركة بعدها إلى طبيعتها في محطة جمال عبد الناصر باتجاهي المرج وحلوان.