«الطاقة والفضاء والتعدين».. أبرز مشاريع الدول الكبرى بالعالم النامي

وسط النهضة التي بدأت تشهدها دول العالم الثالث، باتت العديد من الدول النامية بيئة خصبة للاستثمارات الدولية الكبرى، خاصة في مجال الطاقة والفضاء والتعدين، لتدخل الولايات المتحدة وروسيا مؤخرا في محاولة للتصدي للتنين الصيني الذي يسعى للتشعب في كل دول العالم.

وزاد الاتجاه مؤخرا منذ عام 2014، وبشكل كبير العام الماضي، مع تنافس الولايات المتحدة والصين لإنشاء محطات في مجال الطاقة، لتأخذ بكين منحى جديدا بإنشاء محطة للفضاء بالأرجنتين.

جنوب أفريقيا
تعتبر جنوب أفريقيا أولى الدول في ذلك، فأعلن مسئولو شركة الطاقة المتجددة "SolarReserve"، التي يوجد مقرها في سانتا مونيكا بولاية كاليفورنيا الأمريكية، عام 2014، إنهم انتهوا من بناء المحطة الشمسية "جاسبر" بالقرب من منطقة كيمبرلى في جنوب أفريقيا، والتي تعمل بكامل طاقتها الآن، وأصبحت المحطة أكبر مشروع للطاقة الشمسية في أفريقيا.

وتحتوي المحطة على نحو 325 ألف وحدة ضوئية، تقوم بتوليد 180 ألف ميجاوات/ساعة من الكهرباء المتجددة سنويا للمنطقة، وهذا يكفي لتزويد 80 ألف منزل بالطاقة الكهربائية سنويا.

إثيوبيا
واستمرارا لخطط الصين لزيادة استثمارها بأفريقيا والدول النامية، ففي يونيو 2017، تم تركيب محطة رابي (Reppie) لتوليد الكهرباء بالنفايات في إثيوبيا، لتكون أول محطة لتحويل النفايات إلى الطاقة في أفريقيا.

السودان
وأعلنت الحكومة السودانية أمس توقيعها عقدا مع شركة بريزما الألمانية لتصدير مليوني طن من الرمال في بادية "بارا" بولاية شمال كردفان، مقابل بناء محطات لتوليد الطاقة الكهربائية تعمل بالطاقة الشمسية، إضافة لشبكات نقل الكهرباء.

الأرجنتين
وتسعى الصين لإنشاء محطة للفضاء بالأرجنتين، في إطار تعزيز توسعها بالدول النامية، وأوضح موقع "فاينانشيال تايمز" أن الجيش الصيني بدأ في تشييد محطة ضخمة بتكلفة مليون دولار.
وبدأت الصين في تشييد محطتها في مارس الماضي، وسط خططها لاقتحام الفضاء، ولكن هناك خططا سرية، حول بدء عملها وإشراف الحكومة الأرجنتينية عليها.

تطوير الطاقة بأفريقيا
وتسعى روسيا للدخول على خط التطوير، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة الماضية، إن بلاده تخطط للمساعدة على تطوير مشاريع الطاقة، خاصة في البلدان الأفريقية، في تصريحات صحفية على هامش قمة مجموعة "بريكس" المنعقدة بمدينة جوهانسبرج في جنوب أفريقيا، كما أن لروسيا مشروعات ضخمة بزامبيا وغينيا وموزمبيق وأنجولا تتعلق بالتعدين واستخراج البترول.