عدنان أوكتار.. داعية الراقصات والخمر في تركيا (فيديو)
"إنهم يدعون لدين جديد".. مقولة تنطبق على الداعية التركي عدنان أوكتار، الذي يعرف أيضًا باسم هارون يحيى، الذي حظي بشهرة واسعة، بعد أن طرح نفسه كداعية يروج للإسلام كدين يقبل الرقص والخمر والزنا، ولا تتعارض تعاليمه مع الظهور غير المحتشم للفتيات المثيرات.
واليوم أعلنت السلطات التركية، اعتقاله مع العشرات من أتباعه، بسبب اتهامات منها تشكيل عصابة إجرامية والاحتيال وانتهاكات جنسية.
محاط بالعاريات
في عام 2011، أطلق أوكتار قناته "A9" بهدف بث محاضراته الدينية على الهواء مباشرة، وسرعان ما حظيت حلقات برامجه التليفزيونية باهتمام كبير من وسائل الإعلام التركية والدولية بسبب غرابتها الشديدة، خصوصًا تلك التي يظهر فيها "القطط الصغيرة" كما يقول على الفتيات المثيرات اللاتي يظهرن معه ويناقشنه في أمور جدلية، ويرى أن الإسلام يحرم فقط إظهار حلمتي صدر المرأة ومنطقة الرحم فقط - على حد زعمه.
مجنون
ووصفه رئيس الشئون الدينية التركية، الدكتور على أرباش، «أوكتار»، بأنه مجنون، محذرا من مشاهدة قناته، لكن أوكتار رد عليه سريعا بأن رواتب الشئون الدينية يتم سدادها من ضرائب بيوت الدعارة في تركيا.
زعيم طائفة
ومع تزايد القبول الذي حظي به من قبل العديدين في تركيا والعالم تحول أوكتار إلى ما يشبه زعيم طائفة دينية، لها تعاليمها وطقوسها الخاصة ومعظم المنتمين لها من الأثرياء كما تقول تقارير إعلامية.
نشأته ودراسته
ولد عدنان أوكتار في 2 فبراير 1956 في العاصمة التركية أنقرة من أسرة قوقازية الأصل، حفظ في صغره بعضا من القرآن ودرس كتب الفقه الحنفي، بجانب إكماله للتعليم الابتدائي والثانوي في أنقرة، ثم انتقل في عام 1979 إلى إسطنبول، حيث درس الفلسفة والفنون الجميلة في جامعة “المعمار سنان”، والفلسفة بجامعة إسطنبول.
معادٍ للماسونية
في عام 1980، استطاع أوكتار جذب العديد من الأتباع من خلال جماعة دينية صغيرة أثناء دراسته بجامعة إسطنبول، حيث كان يصف نفسه حينها بالمفكر المعادي للماسونية والشيوعية، بجانب تأليفه كتابًا مكونًا من 550 صفحة، يدعي فيه اختراق اليهود والماسونيون مؤسسات الدولة التركية، بهدف تقويض القيم الروحية والدينية والأخلاقية للشعب التركية.
سجنه
اتهم أوكتار بالتحريض على ثورة دينية، وسجن على إثرها 19 شهرًا، قضى 10 منها في مصحة نفسية، حيث شخص هناك باضطراب الوسواس القهري والشيزوفرينيا.
وبعد إطلاق سراحه توسعت جماعته الدينية بشكلٍ كبير، واتخذت من معارضة نظرية التطور والدارونية شعارًا لها، وأنشأت في نفس الوقت مؤسسة بحثية تخدم هذا الهدف، كما يعتقد بعض أتباع عدنان أوكتار أنه المهدي المنتظر وفقا لتقارير إعلامية.
علاقته بأردوغان
وتقول مجلة نيوز ويك الأمريكية في تقرير لها عن أوكتار: إن الشائع في تركيا هو أن أوكتار كان صديقا شخصيا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وإنه داعم حقيقي له.
لكن هذه العلاقة تحولت على ما يبدو، فأوقف المجلس الأعلى للإذاعة والتليفزيون التركي بث برامج القناة، بالإضافة إلى فرض غرامة مالية على القناة التي تتخذ من إسطنبول مقرًا لها، ولم يكن قرار الوقف سببه تناول برامجه لمواضيع دينية، وهو بين فتيات يرقصن وأمامهن زجاجات الخمر، بل كان السبب هو أن برامجه "تنتهك المساواة بين الجنسين وحقوق النساء".
علاقة جيدة بإسرائيل
وظهر في برنامجه إسرائيليون كثر منهم عضو الكنيست يهودا جليك، ووزير الاتصالات أيوب كارا، فضلًا عن الكثير من الحاخامات، والزيارات مدفوعة التكاليف بالكامل، ومن وجهة نظر أوكتار، فإن المسيحيين واليهود والمسلمين يمكنهم جميعًا أن يعبدوا الله في المسجد الأقصى، وأن الأرض هناك تتسع للجميع - على حدّ تعبيره.
علاقته بالنساء
يتعامل أوكتار مع النساء بشكل مختلف تمامًا عن تعامل أغلب رجال الدين المسلمين معهن، إذ يعتبر النساء مخلوقات مذهلة، واصفًا إياهن بأنهن "أجمل الكائنات على الأرض، أعمال فنية رائعة خلقها الله"، ويقول: "إنهن كائنات متألقة يجب احترامهن والإعجاب بهن، والوقوع في غرامهن".
وكشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن أوكتار زعيم لطائفة دينية تقوم بأعمال جنسية تحت غطاء إسلامي، ناقلة شهادتين لسيدتين تركيتين كانتا منضمتين لتلك الطائفة لسنوات طويلة، وقالتا إنهن حاولن الهرب من الطائفة أكثر من مرة لكنهن فشلن، بسبب الرقابة الشديدة التي يتعرضن لها، قبل أن تتمكن إحداهن من الهرب بمساعدة والدها في "سيناريو بوليسي".