رئيس التحرير
عصام كامل

فتاوى شاذة لـ«الجمعية الدولية للمسلمين القرآنيين».. الخمر «حلال» وتحريمها وقت الصلاة فقط.. الشريعة الإسلامية «عمل بشري» قابل للصواب والخطأ.. ومؤسس الجمعية: عثمان بن عفان


تحت عنوان تجديد الفكر الإسلامي، ومحاربة الوهابية، شرع محمد الطالبي المفكر الإسلامي التونسى في تأسيس "الجمعية الدولية للمسلمين القرآنيين".


تأسيس الجمعية
الجمعية التي تم إشهارها في عام 2013 في تونس، بعد معاناة كبيرة مع السلطات والمؤسسات الدينية في تونس خرجت للنور، لتحمل دعواها التي اعتبرتها صحيح الدين الإسلامي، خاصة أن مؤسسها طالبي البالغ من العمر 96 عاما، وهو مفكر تونسي تولى عددا من المناصب الرفيعة مثل عمادة كلية الآداب في جامعة تونس 1955 ورئيس اللجنة الثقافية الوطنية في تونس في ثمانينيات القرن الماضي.

الخمر حلال
بدأت الجمعية في عملها وأصدرت عددا من الفتاوى الشاذة المخالفة لإجماع علماء الدين الإسلامي، كانت آخر تلك الفتاوى هي أن الخمر ليس محرما واصفة المسكر بالرزق الحسن، زاعمة أن الله حرم السكر وقت الصلاة، وحينما ذكرها قال إن لها منافع ولها سلبيات، داعيا كما بنص الآية أن نتجنبها فقط، قائلا لو أراد الله أن يحرمها لاستخدم كلمة "حرم" بدلا من الاجتناب، حسب قوله.

دعوى تحليل الخمر لم تكن هي الدعوة الأولى التي أصدرتها الجمعية الدولية للمسلمين القرآنيين، لتثير الجدل في الأوساط الإسلامية، بل سبقها عدد من الفتاوى أطلقها الطالبى في الكثير من الملتقيات الدولية.. منها ما يلي.

عثمان أول المكفرين
في حوار له بجريدة الصباح التونسية، وردا على سؤال تكفير داعش، زعم "الطالبي": إن أول من كفر الناس كان عثمان بن عفان حينما وزع الأموال على أهله وحينما ثار عليه الرعية بسبب هذا السلوك وأرسل إلى معاوية يكفر فيها أهل المدينة، ومن هذا المنطلق فإن التكفير هو سنة جميع من خلفوا النبي، على حسب ادعائه.

الشريعة عمل بشري
كان أول هدف أعلنه الطالبي هو إلغاء الشريعة الإسلامية، معللا أن الشريعة الإسلامية هي عمل بشري يخضع للصواب والخطأ وقال في أحاديث تليفزيونية متعددة إن القرآن لم ينزل عن البخاري أو الشافعي فلم ينزل إلا على النبي، لافتًا إلى أن العلماء لا يختصون بشىء.

الدين حرية
تحت عنوان "الدين حرية"، أصدر الطالبي فتواه التي وجهها للشباب طالبًا منهم أن يتعاملوا بحرية ولا يأخذون إلا بالآيات القرآنية الصحيحة الواضحة، ولا يهمهم أي دعاوى يخرج بها علماء المسلمين خاصة أنهم أولا وأخيرا بشر.
أما عن الجمعية ومن يمولها فقال الطالبي في حديث صحفي بجريدة الصباح التونسية إن الجمعية تمول نفسها بنفسها من خلال الاكتفاء الذاتي، نافيًا أن يكون هناك أي مصدر آخر للتمويل.
الجريدة الرسمية