وسائل القضاء على الحيوانات الخطيرة.. 5 آلاف بيضة سامة لمواجهة الثعابين في البحيرة.. استخدام الإسترنكين المحظور دوليا لإبادة الكلاب الضالة في الشيخ زايد.. و97 حالة تسمم بشري بسبب فوسفيد الألومنيوم
«السموم هي الحل».. هذا الشعار رفعته المحافظات، للتخلص من الحيوانات والحشرات السامة بجميع المحافظات، وبرغم أن تلك السموم لها فاعلية، إلا أنها خطيرة على صحة الإنسان، حتى إن بعضها تم حظره دوليا، وسط غياب تحذيرات الجهات المسئولة عن تلك السموم، ليقع المواطن ضحية لها في النهاية.
بيض مسموم
وأعلنت محافظة البحيرة عن خطتها للتخلص من الثعابين، حيث أمرت المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، بتشكيل لجنة فنية متخصصة لفحص شكوى أهالي قرية منية السعيد بمركز المحمودية، الذين يتضررون من انتشار الثعابين أثناء عملهم بالأراضي الزراعية مما يعرض حياتهم للخطر.
وتضم اللجنة المتخصصة، ممثلين للوحدة المحلية لمركز ومدينة المحمودية ومديريات الطب البيطري والصحة والزراعة، وأساتذة من كلية الزراعة جامعة دمنهور.
وقال جمال أبو الفضل، المستشار الإعلامي للمحافظة، إنه جرى شراء نحو 5000 بيضة وحقنها بمادة سامة لمواجهة الثعابين، وانتهت اللجنة من المسح الشامل للأماكن المحتمل أن تكون أوكارًا وتختبئ بها تلك الثعابين، ووضع البيضة بها.
وأضاف أنه جرى توعية الأهالي وتحذيرهم لتوخي الحيطة والحذر وعدم تعرضهم للبيض السام خوفًا على سلامتهم، لافتًا إلى أنه جرى رفع حالة الطوارئ بمستشفى المحمودية والتنسيق مع مركز السموم بكلية الطب بالإسكندرية لاستقبال أية حالات تتعرض للتسمم نتيجة للدغ الثعابين.
اقرأ: تسمم 5 أشخاص إثر استنشاق مادة سامة بالأقصر
سم الإسترنكين
خطة«السم» لمواجهة الثعابين لا تختلف كثيرا عن الطريقة التي اتبعتها الهيئة العامة للخدمات البيطرية، للقضاء على الكلاب الضالة، حيث استخدمت الهيئة سم «الإسترنكين» والمعروف إعلاميا بـ«سم الكلاب»، وهو من السموم المحرمة دوليا، ما تسبب في تسمم عدد من المواطنين.
وذكرت إحدى ضحايا السم والتي تدعى «سناء» ومعروفة إعلاميا بضحية «سم الكلاب»، أنها عرضت نفسها للخطر والموت، من أجل إنقاذ الكلاب، المتواجدة في مدينة الشيخ زايد بأكتوبر.
وأضافت «سناء»، أن سم «الإسترنكين» محرم دوليا، نظرا لخطورته الشديدة، حيث يؤثر بشكل سلبى على البيئة المحيطة، وليس الكلاب وحدها، موضحة أنها لامست «السم» أثناء المشاجرة مع المسئولين عن إلقاء الأطعمة المسممة للكلاب، وتابعت: «شعرت بإعياء شديد، وتم عرضى على أحد مستشفيات أكتوبر لكنهم أكدوا عدم جاهزية المستشفى لاستقبال حالات التسمم، مما دفعنى للذهاب إلى مستشفى قصر العينى».
97 ضحية
«فوسفيد الألومنيوم»، هو أحد المركبات السامة التي استخدمها الفلاحون للقضاء على الحشرات، وحفظ الغلال كالقمح والذرة وغيرها لحمايتها من التسوس لقتل الحشرات الموجودة بها.
ولكن ذلك المركب الذي انتشر بكثرة في المحافظات، تسبب في وفاة عدد من المواطنين، وقد أشارت الدكتورة صفاء عبد الظاهر، رئيس قسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية بمستشفيات جامعة المنوفية، إلى أن حالات التسمم والوفاة بسبب تلك الحبة في تزايد مستمر، خاصة في الفترة من بداية عام 2017، وبلغت حالات التسمم بهذه المادة أكثر من 97 حالة بمعدل 48%.
كما أوضحت في تصريحات صحفية، أن المركز أصدر بلاغا رسميا لكل الجهات الحكومية المسئولة للتدخل السريع وحظر تلك المادة، وتشديد الرقابة على منافذ بيع المبيدات الحشرية، ومعاقبة المخالفين.
تابع: خبيرة تغذية تحذر من مرقة الدجاج: تحتوي على مادة سامة (فيديو)
صائد التماسيح
أما بالنسبة للتخلص من التماسيح، فاستعانت محافظة الدقهلية، بشاب من خبراء الزواحف، لاصطياد التماسيح والثعابين السامة المنتشرة بالمحافظة، حيث يقوم بصيد تلك الحيوانات من خلال سموم محددة، تشل حركتها يقوم بنثرها بأكبر قدر من الشوارع والمناطق التي تتواجد بها الثعابين والتماسيح بكثرة، ثم يقوم بجمعها واستخراج السموم منها، وتحنيطها في منزله.
