رئيس التحرير
عصام كامل

احذري.. الحيوانات الأليفة في المنزل تصيب الأطفال بالأمراض الخطيرة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يتعلق كثير من أطفالنا بالحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب ويتطلعون إلى تربيتها في المنزل بل أحيانا يصرون على وجودها معهم داخل غرفتهم الخاصة.


وحذر الدكتور محمود محمد، مؤسس المركز القومي للسموم أستاذ الأمراض المهنية والصدرية بقصر العيني، بشدة من خطورة الأمراض التي تنتج عن وجود حيوانات أليفة في المنزل وأكثرها انتشارا حساسية الصدر، والنزلات المعوية والتهابات الكبد، كذلك العدوى الطفيلية والديدان الموجودة في فروة الكلاب والقطط.

يضيف الدكتور محمود أن الأخطر من ذلك هو انتقال الأمراض المصاب بها القطط والكلاب بالفعل إلى الإنسان وخاصة الأطفال، حيث إنهم أكثر ملامسة للحيوان وأقل مناعة من جسم الشخص البالغ، ومن أخطرها حويصلات الكبد التي تنتقل إلى جسم الإنسان وربما تتحوصل داخل المخ وفي هذه الحالة تضاهي في خطورتها الأورام السرطانية حيث تحتاج إلى تدخل جراحي دقيق وخطير.

ويخص محمود بالذكر القطط حيث تنقل للفتيات البالغات نوع من البكتريا يسمى " هيستوبلازما " يسبب العقم ولو تعرضت له امرأة حامل فقد يصيب الجنين بالتشوهات الخلقية فهو خطر على الفتيات الصغيرات ولا تسلم منه البالغات أيضا ولذلك ننصح بإجراء تحاليل ما قبل الزواج والتي تكشف ذلك.

وعن إجراءات الوقاية التي يتبعها البعض قبل اقتنائه حيوان أليف في المنزل يقول دكتور محمود أنها غير كافية على الإطلاق، حيث إن عملية الإخراج التي يقوم بها الحيوان عدة مرات في اليوم كفيلة بتجديد الخطورة وزيادة احتمالات العدوى نافيا استثناء القطط التي تقوم بالإخراج في رمال كثيفة من تلك الاتهامات، حيث إن ربة المنزل أو من يعاونها ويقوم بتحضير الطعام للحيوان هو نفسه من سيقوم بتحضير طعام الطفل والاهتمام به وحمله وتغيير ملابسه، وبالتالي فإن احتمالات العدوى وانتقال الأمراض يزداد كل دقيقة.

وعن العصافير وغيرها من الطيور يقول الدكتور محمود إنها أقل ضررًا من القطط والكلاب إلا أنه لا يبرأها تمامًا من تسببها في إصابة الأطفال بحساسية الصدر والطفيليات والديدان أيضًا إذا كان هناك تلامس بينها وبين الأطفال بالإطعام أو الملاعبة.

يستثنى من ذلك فقط حوض أسماك الزينة، حيث إنه شبه مغلق مع أخذ الاحتياطات بعدم إنزال اليد بالأظافر داخل مياه الحوض، وكذلك استخدام "القفازات الطبية" أثناء القيام بتنظيف الحوض ووضع الطعام.
الجريدة الرسمية