رئيس التحرير
عصام كامل

«حفتر» يلتقي آمر غرفة عمليات الهلال النفطي لبحث مستجدات الاجتياح المقدس

فيتو

اجتمع القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة أبو القاسم حفتر مع آمر غرفة عمليات الهلال النفطي العميد أحمد سالم، وعدد من قادة الجيش، اليوم الخميس.


وأصدر القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر الأوامر لانطلاق عملية الاجتياح المقدس لتطهير الهلال النفطي.

وناقش حفتر اللمسات الأخيرة لخطة النصر وعمليات تمشيط واسعة تجرى الآن للهلال النفطي الذي عاد لأحضان الوطن.

وقالت قوات شرق ليبيا اليوم الخميس إنها استعادت السيطرة على مينائي السدرة ورأس لانوف النفطيين المغلقين فيما قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط إنه يأمل في استئناف العمليات بهما خلال "يومين".

وقالت مصادر عسكرية إن الضربات الجوية والاشتباكات مستمرة بحلول الظهر بعد أن شنت قوات منافسة هجوما مضادا قرب رأس لانوف.

وجرى إجلاء العاملين في الميناءين الرئيسيين الواقعين في منطقة الهلال النفطي بشرق ليبيا وتوقف التصدير يوم الخميس الماضي عندما هاجمت قوات مناوئة لقوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر الميناءين وسيطرت عليهما.

وتسبب إغلاقهما في خسائر إنتاجية تصل إلى 450 ألف برميل من النفط يوميا في حين تعرض صهريجان لتخزين النفط للتدمير أو لأضرار بالغة بسبب الحرائق أثناء الاشتباكات.

وعلى مدى الأسبوع الماضي شن الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر ضربات جوية على المنطقة في سبيل استعادة السيطرة على الميناءين وواصل يوم الخميس الضربات الجوية ضد خصومه أثناء تقهقرهم.

وحفتر واحد من الشخصيات الرئيسية التي تتنافس على السلطة في ليبيا منذ تفتت الدولة بعد الانتفاضة المدعومة من حلف شمال الأطلسي في 2011، ويحظى حفتر باعتراف دولي متزايد منذ سيطرة قواته على موانئ الهلال النفطي في 2016 وسماحه للمؤسسة الوطنية للنفط بإعادة فتحها رغم رفضه للحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في العاصمة طرابلس.

وقال أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي،‭ ‬الذي شكله حفتر أثناء حملته التي دامت ثلاث سنوات للسيطرة على مدينة بنغازي في شرق البلاد، إن قواته استعادت ميناء السدرة صباح الخميس في الوقت الذي تتواصل فيه الاشتباكات وتتقدم القوات غربا.

وقال المسماري إن القوات استعادت أيضا السيطرة على رأس لانوف التي تتضمن مدينة سكنية ومدرجا جويا وصهاريج تخزين ومصفاة فضلا عن المرفأ النفطي، رغم أن مصدرا عسكريا قال إن الاشتباكات استؤنفت لاحقا هناك.

وقال المسماري: "قواتنا المسلحة تسيطر على منطقة رأس لانوف بالكامل وتتقدم نحو السدرة وتكبد العدو خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وتغنم آليات وأسلحة وذخائر بكميات كبيرة".

وقال مسئولون بالجيش الوطني الليبي، إن خصومهم فروا باتجاه الغرب والجنوب إلى الصحراء، وتكبدوا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

وأكدت مصادر طبية وعسكرية مقتل سبعة من قوات الجيش الوطني الليبي، وقال مسئول عسكري إن الجيش تمكن من تحرير ثلاثة مقاتلين كانوا محتجزين.

وتقلص الإنتاج الليبي من النفط ليتراوح بين 600 ألف و700 ألف برميل يوميا بعدما كان يتجاوز مليون برميل نتيجة الاشتباكات في منطقة الهلال النفطي، لكن مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط قال إنه يتوقع استئناف الإنتاج سريعا.
الجريدة الرسمية