رئيس التحرير
عصام كامل

نيابة الصف تستعجل التحريات حول اتهام ١٠ أشخاص بخطف تاجر وتعذيبه ٦ أشهر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

استعجلت نيابة الصف برئاسة المستشار محمد على حمودة رئيس نيابة الصف، التحريات النهائية حول اتهام 10 أشخاص بخطف تاجر سيارات وتعذيبه لمدة 6 أشهر متتالية، بعد إنهاء التحقيقات في القضية، وأمرت النيابة باستدعاء النقيب إسلام مسعد معاون مركز شرطة الصف، لسماع أقواله في التحريات التي أجراها حول الواقعة.


وأسفرت التحقيقات التي باشرها محمد سراج مدير نيابة الصف، وأحمد هلال وكيل أول النيابة، أن المتهمين اختطفوا المجني عليه منذ شهر أغسطس الماضي، وقاموا باحتجازه داخل منزل أحدهم بالصف، وتناوبوا على تعذيبه طوال ستة أشهر، حتى عثرت عليه قوات الأمن عاريا مقيدا بسلاسل حديدية وفي حالة إعياء جراء التعذيب.

وأشارت المناظرة المبدئية لجسد المجني عليه إلى وجود إصابات ظاهرية بالوجه واليدين وآثار حروق بمختلف أنحاء الجسد وصعق بالكهرباء وكدمات وإصابات بأطراف أصابعه إثر قيام المتهمين بغرس "إبر" أسفل أظافره، فقررت النيابة عرضه على الطب الشرعي لكتابة تقرير مفصل عن إصاباته وسبب حدوثها.

وأشارت تحقيقات النيابة تحت إشراف المستشار حاتم فاضل المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية أن الواقعة تم الكشف عن ملابساتها كاملة عندما استصدر النقيب إسلام مسعد والنقيب مؤمن فرج معاونا مباحث مركز الصف إذنا من النيابة العامة، لإلقاء القبض على كل من "حازم. س. س" وشقيقه، محمد، وتفتيش مسكنهما، بعد ورود معلومات أكدتها التحريات باتجارهما بالمواد المخدرة والأسلحة النارية.

وفور إصدار النيابة إذنا تحركت قوة أمنية استهدفت منزل المتهمين، وتبين وجود أحدهما برفقته 3 آخرين وعثر بحوزتهم على طبنجة ميري مبلغ بسرقتها إبان أحداث ثورة 25 يناير وتذكرة هيروين وكمية من الأقراص المخدرة.

وأضافت التحقيقات أنه عقب تحريز المضبوطات والتحفظ على المتهمين استكملت القوة الأمنية إجراءاتها بتفتيش المنزل، فعثرت بإحدي الغرف على شخص عاري الجسد مقيد بسلسلة حديدية وبه إصابات ظاهرية خطيرة نتيجة تعرضه للضرب والتعذيب.

واستجوبت النيابة العامة المتهمين الذين أنكروا الاتهامات المنسوبة إليهم، فواجهتهم النيابة باعترافاتهم بمحضر الشرطة الذي أقروا فيه باختطافهم المجني عليه منذ شهر أغسطس الماضي من منطقة حلوان، بسبب اعتقادهم حيازته لمبلغ 300 مليون جنيه تحصل عليها المجني عليه من بيع قطع أثرية ثمينة بالأقصر، ولم يسدد نصيبهم من العملية ، وطالبوه بسدادها، ومع رفضه قرروا اختطافه لإعادة المبلغ لهم.
الجريدة الرسمية