رئيس التحرير
عصام كامل

قصص إنكار النسب بعد سنوات.. أب يطالب بمحو اسمه من شهادة ميلاد ابنته بعد 13 عاما.. زوج يكتشف عقمه بعد إنجاب 3 أبناء.. وطفلة تكشف خيانة والدتها لزوجها بعد 18 سنة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تساؤلات عديدة وأفكار تثار في ذهن الكثير، هل يستغني أب عن أطفال عاشوا معه لسنوات طويلة رباهم وتعلق بهم؟، بعدما اكتشف أنهم ليسوا أبناءه، أم يعتبر أن الأب هو من ربى وليس من أنجب، ويعاقب زوجته على الخيانة ولو حتى بالطلاق، ويتركهم في رحابه فليس لهم ذنب في الدنيا؟َ!، وعلى غرار فيلم «الجلسة سرية» للفنان محمود ياسين حكاوي كثيرة وقصص مثارة في محاكم الأسرة لقضايا إنكار النسب.


إنكار النسب
وفقا لآخر إحصائية لمحاكم الأسرة ثبت أن عدد دعاوى «نفى النسب» وصل لـ5 آلاف قضية في ٢٠١٦ فقط بينما أقيمت ١٢ ألف دعوى إنكار نسب تراوحت مدد الزواج فيها من سنة إلى ١٨ عامًا، وأن ٥٣٪ من تلك الدعاوى تم رفعها خلال السنوات الخمس الأولى من الزواج، أما النسبة الباقية فكانت لدعاوى رفعت بعد أكثر من ١٠ سنوات وحتى ١٨ عاما من الزواج، ولكن وسط كل ذلك ما أصعب أن تكون دعاوى إنكار النسب لابن في مقتبل مرحلة الشباب، فالشئ الأكثر مرارا من الخيانة، هي الحاجة النفسية التي يمر بها الابن في تلك اللحظة، ووالده يتملص نهائيا منه، وترصد «فيتو» قصص لدعاوى إنكار نسب تصيب الأبدان بالقشعريرة.

بنت 13 سنة
وقف أب أمام محكمة الأسرة يطالب بنفى نسب ابنته بعد زعم اكتشافه، أنها ليست من صلبه، بعد مرور 13 عاما على إنجابها واتهامه زوجته بالخيانة، مؤكدا أنها أقدمت على ذلك طمعا في أمواله برفقة عشيقها التي ما زالت تجمعها وإياه علاقة.

وتابع: شاء القدر بعد 13 عاما من استغلالي أن اكتشف سرها الذي أخفته عني وعلاقتها برجل غيرى وقيامها بخيانتى وإلصاق طفلة ليست من صلبى باسمى حتى تضمن حصولها على أموالى، وعندما واجهتها بعد ضبطي لها في وضع مخل أخلاقيا معه بمنزلي اعترفت بكل بجاحة، وهددتني بأنني لن استطع أن أثبت الاتهامات، وطالب الزوج بإجراء تحليل البصمة الوراثية واستكمال التحقيقات مع زوجته في بلاغ الزنا المقدم بناء على شهود الواقعة وتحريات المباحث.

3 أبناء
وفي مشهد يتسم بالكآبة، يروي زوج قصته أمام محكمة الأسرة أن لديه 3 أبناء أكبرهم عمره 16 عاما، قائلا: الصدفة وحدها هي من جعلتني أدرك كم كنت زوجا ساذجا، عشت مخدوعا طوال 16 عاما مع امرأة أحاطت بها خطيئتها.

وبصوت مرتعش يسرد الزوج تفاصيل الليلة التي قصمت ظهر زواجه: الحكاية بدأت حينما أصيبت بوعكة صحية واضطررت على أثرها اللجوء للطبيب الذي طلب منى إجراء فحوصات طبية شاملة، وكنت اصطحب معى ابنى البالغ من العمر 15 عاما، وعندما سألنى الطبيب عنه مداعبا: «مين ده»، قلت له بصوت واثق أنه ابنى البكرى، وفرحتى الأولى، ولدى ولد آخر عمره 12 عاما وبنت عمرها 8 سنوات، وفجأة تبدلت ملامح الطبيب وواجهنى بعدم قدرتي على الإنجاب وطلب مني إجراء تحليل آخر أكثر دقة ليؤكد لي صدق حديثه».

يصمت الزوج للحظات يستجمع فيها ما تبقى من مشاهد اكتشافه لخيانة زوجته: أجريت التحليل وأنا أدعو الله أن يخيب ظنه، لكنها للأسف أثبتت استحالة قدرتى على الإنجاب، ورغم ذلك ظللت أمني نفسى بأن هؤلاء الصغار هم نبتتي، ولأقطع الشك باليقين قررت إجراء تحليل الـ DNA لأولادي الثلاثة واكتشفت أنهم ليسوا من صلبي، وهرعت إلى محكمة الأسرة، لأقيم دعوى إنكار نسب لأطفالي الثلاثة.

18 عاما خيانة
وفي واقعة أخرى، كشفت عنها دعوى نفي نسب رفعها مواطن يدعى «خليل.ص» في محكمة الأسرة عام 2017، مطالبًا فيها بعمل تحليل البصمة الوراثية لابنته التي تبلغ من العمر 6 سنوات، بعدما اكتشف ألاعيب زوجته مع جار لها يدعى «أيمن»، حيث تربط بينهم علاقة خيانة منذ 18 عاما، ولم ينكشف الأمر إلا في الأيام الأخيرة، الأمر الذي أدى إلى رفعه دعوى نفي نسب ضد الطفلة التي أنجبها منها.

وأضاف خليل في طلبه لنفي نسب طفلته، أنه علم أن زوجته تتردد على شقة جاره في غيابه من الطفلة التي كان يعتقد أنها ابنته، مما دفعه لمراقبة زوجته وضبطها بصحبة عشيقها متلبسين بجريمة خيانته، أن زوجته عندما ضبطها وعشيقها اعترفت له خوفا من أن يقتلها بعد تهديده لها، أن الطفلة ليست ابنته وأنها على علاقه منذ 18 عاما فترة زواجهم بجارهم، وأنها كانت عندما يعود للسفر تأخذ وسيلة لمنع الحمل، حتى لا يجمعها رابط، وأن الأموال التي كان يرسلها لها كانت تنفقها على عشيقها.
الجريدة الرسمية