رئيس التحرير
عصام كامل

العبادي يكشف عن ملامح الحكومة المقبلة.. ويؤكد: لا تعاون مع الطائفيين

رئيس وزراء العراق
رئيس وزراء العراق حيدر العبادي

أكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بأن الحكومة الجديدة ستكون ممثلة للشعب، وسمتها البارزة عدم الانتماء لأي جهات نخبوية، متعهدًا بأن يشهد العراق تطورًا هائلًا في حال توليه رئاسة الوزراء مجددًا، مؤكدًا على أنه لن يعمل مع الطائفيين، ومن تلطخت أيديهم بالفساد.


وناشد العبادي في مقال له، نشرته صحيفة واشنطن بوست، "جميع الأطراف باحترام النتائج النهائية ومعالجة أي شكاوى من خلال الإجراءات القانونية الواجبة، وستبذل حكومتي كل ما في وسعها لضمان أن تتم المرحلة الانتقالية إلى الحكومة المقبلة بطريقة مستقرة وشفافة، بحيث توفر الأساس لنظام قوي وديمقراطي قائم على حكم القانون.

وأوضح بأنه دعا "إلى إجراء الحوار مع الائتلافات الأخرى لتشكيل حكومة مبنية على أجندة قائمة على الإصلاح مبنية على السياسات الناجحة للحكومة الحالية، وتحقيق الازدهار الاقتصادي، والحفاظ على موقفنا الدبلوماسي غير المنحاز تجاه البلدان الأخرى، والمبني على أسس المصالح المتبادلة، وحماية مكاسبنا الأمنية، وضمان عدم عودة الجماعات الإرهابية".

وأكد أنه "لن أفكر إطلاقًا في العمل مع من تلطخت أيديهم بالفساد أو أولئك الذين يعرفون بالطائفية، ويجب أن يكون المرشحون لشغل الحقائب الوزارية من التكنوقراط، وعلى الحكومة الجديدة أن تمثل الشعب بنحو عابر للعرقية والمذهبية والطائفية".

ولفت العبادي إلى أنه "توجد في العراق ثلاثة مخاوف تؤرق المواطن، هي: محاربة الفساد، وتوفير فرص العمل، وتحسين تقديم الخدمات. فهذه هي الأولويات نفسها التي ألتزم بها، والتي تتطلب يدًا ثابتةً، ومنظورًا مستنيرًا، وصبرًا على مواصلة الدور".

وأكد: "كوني رئيسًا للوزراء، فإنني سألتزم بإبقاء العراق على مسار التعافي الحالي، وسأعمل على بناء مستقبل أفضل، وأتعهد بحماية شعب العراق عبر تجنُّب الصراعات الإقليمية، ورفض التدخل في شؤوننا الداخلية، واحترام سيادة الدول الأخرى، فالعراق حرٌّ اليوم، ويمكن لشعبه اختيار قادته وانتقادهم دون خوف من التداعيات، فقد اُستُبدل الآن جيلٌ كاملٌ من المشرّعين والسياسيين بشخصيات جديدة، ويفخر تحالفنا أنه كان في مقدمة هذا التغيير، ونحن الآن على استعداد للعمل مع الأطراف الأخرى التي فازت أيضًا بتمثيل الشعب لتشكيل حكومة جديدة؛ إذ يمكن لعراق مستقر ومزدهر أن يؤدي دورًا رئيسًا في جعل المنطقة والعالم مكانًا أفضل، ويجب دعم هذا الجهد من قبل الشركاء الإقليميين والدوليين، الذين نأمل أن يدعموا أجندة الإصلاح الخاصّة بنا من أجل عراق جديد ومزدهر".

وأردف العبادي: "لن أرتضي في أي مرحلة من المراحل العمل مع من تلطخت أيديهم بالفساد أو الذين عرفت عنهم ممارسة الطائفية".
الجريدة الرسمية