رئيس التحرير
عصام كامل

4 خسائر إستراتيجية لإيران خلال مايو

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تلقت السياسية الإيرانية 4 خسائر إستراتيجية خلال شهر مايو الجاري، بفعل قرارات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وخسائر لإيران في العراق ولبنان.


الانسحاب من النووي
وشكل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 8 مايو الجاري، الانسحاب من الاتفاق النووي، أولى الخسائر الإستراتيجية التي تلقتها طهران في مايو الأسود، حيث كانت تراهن إيران على بقاء الولايات المتحدة الأمريكية في الاتفاق النووي، لكن جاء قرار ترامب ليشكل ضربة قوية لطموحاتها التوسعية في المنطقة.

وفي 8 مايو أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران.

وجدد ترامب خلال كلمة له اتهاماته لطهران بالمسئولية عن أزمات المنطقة معلنا عزمه على صياغة اتفاق جديد يضع حدا لنفوذ إيران الإقليمي ويقيد برنامجها للصواريخ الباليستية.

فرض عقوبات أمريكية
وجاءت الخسائر الثانية لإيران، بقرارات إدارة ترامب بإعادة فرض العقوبات الأمريكية ضد طهران، التي كانت موجودة قبل الاتفاق النووي في 2015.

كما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الثلاثاء 15 مايو، فرض عقوبات جديدة ضد إيران، تستهدف 4 أشخاص على علاقة بالحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" اللبناني.

ومن بين الأشخاص الذين استهدفتهم العقوبات الجديدة محافظ البنك المركزي الإيراني ولي الله سيف.

وشملت العقوبات بنك "البلاد" الإسلامي، ومقره العراق، بحسب ما ذكرته وزارة الخزانة الأمريكية على موقعها الإلكتروني على الإنترنت.

الانتخابات العراقية
كما شكل نتائج الانتخابات العراقية التي جرت في 12 مايو الجاري، ضربة قوية لإستراتيجية إيران في العراق، حيث لم تتصدر القوائم الانتخابية المسحوبة على إيران الانتخابات البرلمانية العراقية، رغم كل الدعم الكبير من قبل طهران.

وتصدر ائتلاف"سائرون" بقيادة الزعيم الديني مقتدى الصدر، الانتخابات العراقية بـ54 مقعدا وفقا للنتائج الأولية للانتخابات، وجاء قائمة " الفتح" المدعومة من إيران ثانيا بـ47 مقعدا، وجاءت قائمة "النصر" برئاسة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ثالثا بـ42 مقعدا وهو يشكل تهديدا لمخططات إيران في حكم العراق عبر وجود رئيس وزراء عراقي مقرب من إيران كما كان في عهد ولايتي نوري المالكي.

ويشكل خسارة إيران لمنصب رئيس الوزراء العراقي، ضربة إستراتيجية لها، لما تشكله العراق من حديقة خلفية لإدارة عملياتها بالمنطقة.

العقوبات على حزب الله
وجاءت رابع الخسائر الإستراتيجية لإيران، مع إعلان الولايات المتحدة وست دول خليجية فرض عقوبات على قادة حزب الله اللبناني بمن فيهم أمينه العام حسن نصر الله بسبب دعمهم للإرهاب.

وتستهدف العقوبات خصوصا أعضاء مجلس الشورى الهيئة التي تتخذ القرارات في الحزب الشيعي اللبناني الذي أنشئ عام 1982، فضلا عن الشركات المتهمة بتمويله.

وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين في بيان، إنه "من خلال استهداف مجلس شورى حزب الله، فإن دولنا ترفض في شكل جماعي التمييز الزائف بين ما يسمى "الجناح السياسي" والأهداف الإرهابية العالمية لحزب الله".

وذكر منوتشين أنه "بناء على أوامر قوة القدس التابعة للحرس الثوري، فإن الأمين العام (لحزب الله) ورئيس مجلس الشورى حسن نصر الله يطيل المعاناة في سوريا ويغذي العنف في العراق واليمن، ويعرض لبنان وشعبه للخطر ويزعزع استقرار المنطقة بكاملها".

وذكرت الوزارة، أن العقوبات فرضتها واشنطن وشركاءها في مركز استهداف تمويل الإرهاب، الذي يشمل السعودية والبحرين والكويت وعمان وقطر والإمارات.
الجريدة الرسمية