«كل الناس بتقول يا رب».. أضواء واحدة بمساجد وكنائس قنا (تقرير)

لطقوس المصريين الدينية مذاق خاص.. يشاء القدر أن تتزامن مناسباتهم تارة وتتشابه أخرى ليعطون للعالم رسالة واحدة مفادها أن لمصر كيانها الخاص وثقافتها المتفردة التي يرعاها شعب عصي على الاختراق أو هكذا ترجمت مشاهد الاحتفالات في قنا، أمس الخميس، واقع الوحدة الوطنية الحقيقي بتزامن شعائر الصلوات بالمساجد بأول أيام شهر رمضان الكريم، مع طقوس الكنائس احتفالا بعيد صعود المسيح.

عشقك يا مصر
مشايخ وأساقفة قنا أدوا أمس الصلوات والقداس في آن واحد وسط تهاني متبادلة ذكرتهم بقول القديس الصوفي صفوت البططي صاحب أول مأدبة افطار لابناء الوطن بقنا: «أول بداية القول..اسمي واصلي في عشقك يامصر حاقول..يافرحي وهمي..عاشق ونفسي اداوي..ده اللي بنا مصر كان في الأصل واد فنان مطرود من كل قصر..متهوم بعشق إنسان».

أضواء المساجد
مساجد قنا تتلألأ في صلاة أول أيام رمضان، حرص العديد من أهالي قرى مراكز محافظة قنا، على أداء صلاة أول ليالي رمضان في مساجد المحافظة الكبرى وعلى رأسها مسجد سيدي عبدالرحيم القنائي ومسجد ناصر وغيرها من بيوت الله، فضلًا عن زيارة ضريح القنائي، والكثير منهم فضل قضاء أول أيام رمضان داخل الضريح والإفطار في الساحة المخصصة للصائمين، حيث تتضاعف الروحانيات في المسجد، الذي يقصده الكثير من الصائمين لأداء الصلوات وخاصة التراويح، ويستمتعون بالأذكار وقراءة القرآن بالإضافة إلى الاستماع إلى الدروس بعد الصلاة.

عيد الصعود
وعلى الجانب الآخر لمسجد ناصر توجد مطرانية الأقباط الأرثوذكس التي تحتفل بعيد الشهيدة دميانة أول من عاشت حياة الشركة الرهبانية في مصر وربما يكون ديرها الأصلى أقدم دير أنشئ في العالم كله، وأول من أسست دير للراهبات، استشهدت في عصر الإمبراطور دقلديانوس الذي اعتلى كرسى الإمبراطورية عام 284 م.. بالإضافة إلى عيد الصعود الذي يحتفل به المسيحيون بمناسبة صعود يسوع المسيح للسماء.. وتحتفل الكنائس الأرثوذكسية بهذا العيد بإقامة القداسات الإلهية.