اكتشاف هيكل عظمي لحصان من العصر الحجري (صور)

اكتشف العلماء هيكل عظمي لحصان صغير الحجم، ويعود تاريخه إلى عصر الجليدي حيث دفن منذ ما يقرب من 16 ألف سنة في ولاية يوتا بقارة أمريكا الشمالية.

ويعتبر هذا الاكتشاف نادر حيث عاشت الخيول في أمريكا الشمالية نحو منذ 50 مليون إلى 11 ألف سنة عندما انقرضت على القارة قبل أن يعاد توطينها بالقارة على يد الأوروبيين بعد آلاف السنين.

وقال الدكتور ريك هانتر عالم الحفريات في متحف الحياة القديمة في ولاية يوتا، والذي يدرس الخيول، إن الحصان ربما شق طريقه إلى البحيرة ثم غرق أثناء محاولته الهروب من مفترس عصر جليدي مثل دب قصير أو قطة مسننة أو ربما توفي الحصان في مجرى مياه تفرغ في البحيرة.

وأضاف هانتر، أن الجمجمة مفقودة، ولكن بقية جسم الحصان لا يزال سليم إلى حد كبير، على الرغم من أن موت الحصان سيبقى غامضًا، إلا أن الباحثين متحمسون لدراسة بقاياه.

وعثرت لورا هيل المقيمة في يوتا وزوجها بريدجر هيل على الهيكل العظمي في فناء منزلهما، في سبتمبر 2017، بعد أن تعثرت فيه، في البداية، ظنوا أنه هيكل عظمي للبقر لكن لورا هيل طلبت من جارتها، وهي جيولوجي في جامعة بريجهام يونج أن تنظر إلى العظام.

ويشتبه في أن العظام تعود إلى حصان من العصر البليستوسيني، وهو حقبة استمرت من 2.6 مليون إلى 11700 سنة مضت، في الأسبوع الماضي، أخبر متحف الحياة القديمة أن حالة العظام أسوأ لانهم تعرضوا للهواء لنحو ثمانية أشهر، ونقرهم الأطفال ودمرت المعدات الثقيلة الخاصة بالمناطق الخضراء الجمجمة.

وقال هانتر، إنه استنادا إلى طبقة الرواسب حيث تم العثور على الحصان، فمن المرجح أن يتراوح عمره بين 14 و16 ألف سنة، كما أنه غير الواضح ما إذا كان الحصان ذكرا أو أنثى، لكنه أكبر سنا.

ويعاني الحصان من التهاب في الفقرات الخلفية ونمو العظام على ساقه الخلفية اليمنى المصابة بالسرطان، أظهر الفحص السريع أن الحصان كان قصير وممتلئ حيث إن عظمة الفخذ تبدو كبيرة الحجم مثل حصان العصر الحديث، لكنها أقصر.

ويخطط الباحثون للقيام بمزيد من الدقة في تحديد التاريخ وتحديد الأنواع ليس مجرد الحفاظ على عظام الحصان بشكل صحيح، يجري المتحف مناقشات الأسرة المكتشفة للحصان بشأن احتمال التبرع بها حتى يمكن عرضها على الملأ.