رئيس التحرير
عصام كامل

يوسف الشريف يكشف سبب انتقال محفوظ من الأوبرا إلى مقهى ريش

فيتو

في كتابه «ما جرى في بر مصر» كتب الصحفى يوسف الشريف عن السر في انتقال الأديب محفوظ بندوته الأسبوعية من مقهى الأوبرا الذي كان يعلو ملهى صفية حلمى إلى مقهى ريش.


قال الشريف: واقعة طريفة حدثت في أواخر الخمسينات حدث وأثناء الندوة الأسبوعية للكاتب الكبير نجيب محفوظ مع أصدقائه ومجموعة الحرافيش في عام 1958 اقتحم أحد ضباط المباحث الندوة في مقهى الأوبرا وقال في صوت جهورى: أنتم مش عارفين يا حضرات أن الاجتماعات ممنوعة ؟

لم ينتظر الضابط الإجابة من الحضور حتى قال: كل واحد من فضلكم يبعد عن التانى ويقعد لوحده مش عايزين تجمعات.

أضاف الشريف: في هذه اللحظة وقفت شقيقتى عايدة الشريف، وقالت للضابط: دى ندوة الأستاذ نجيب محفوظ الأسبوعية.
فرد الضابط باندهاش: ومين بسلامته نجيب محفوظ ؟ قالت عايدة: الأستاذ نجيب محفوظ الروائى المعروف اللى كتب زقاق المدق وبين القصرين والسكرية وقصر الشوق.

قاطعها الضابط باستخفاف: شيخ حارة يعنى؟
أصر الضابط أن يجلس كل منا وحده على منضدة في المقهى، ولم تمض سوى ربع ساعة حتى سمعنا أصوات الكموستبلات التشريفة التي تتقدم موكب الرئيس جمال عبد الناصر وهو في طريقه للصلاة في مسجد الحسين بعد مرور الموكب عاد الضابط واعتذر، قائلا: اتفضلوا زى ما كنتم كملوا الندوة.

بعد هذا اليوم أصر نجيب محفوظ على الانتقال إلى مقهى ريش وعرف طريقه إلى مكتبة مدبولى، وكون مجموعته للحرافيش الذين أصبحوا من رواد ريش المشهورين، وعندما أغلقت ريش أبوابها استبدلها الأديب الكبير بكازينو قصر النيل لإقامة ندوته الأسبوعية.
الجريدة الرسمية