رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: زيزو أخطأ ومن قبله إمام عاشور والقائمة تطول.. وأخيرًا اكتشف إعلامنا الرياضي أن هناك دورة أولمبية

زغلول صيام
زغلول صيام

مثل الفريق الذي اعتاد أن يلعب في عدم وجود جمهور وإذ به فجأة يجد نفسه يلعب أمام الآلاف في الاستاد وتتابعه الملايين وهنا لابد أن يحدث خلل ويكون مردوده سلبيا على اللاعب.. ونفس الأمر على أبطالنا في الألعاب الأخرى.. عاشوا شهورا وسنوات مهمشين يبحثون عمن يسمع صوتهم وفجأة يجدون أنفسهم تحت بؤرة الأضواء والأشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء.

لك أن تتخيل أن إعلامنا الرياضي وجحافل الفضائيات ومئات البرامج الإذاعية حتى تاريخه كل مادتها الإعلامية أو 99.9% تتحدث عن كرة القدم والدوري المشلول وخناقة إمام عاشور ومين هيحكم لقاء الزمالك والمقاولون في الدوري.. هو البنا صاحب أزمة لقاء الزمالك والمصري البورسعيدي أم واحد آخر.. وما تيسر من الواحد من مية في المية لصالح هؤلاء الأبطال سواء سلبا للتنكيل بهم في حالة الخسارة ورفعهم لعنان السماء في حالة الفوز والانتصار.

فرحة الجماهير العارمة أمس بالميداليه البرونزيه التي حققها محمد السيد لاعب السلاح كانت نابعة من القلب وتؤكد ان هذا الشعب عظيم يفرح لأي انتصار.. منذ الوهلة الأولى والجميع بداية من أكبر مسئول ممثلا في وزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية مرورا باللاعبين والأجهزة الفنية واقعين تحت ضغط نفسي رهيب.. هم مطالبون بإصدار بيانات على مدار الساعة لتوضيح أمور من هنا وهناك رغم أن هذا وقته بعد انتهاء الدورة.

أنا واحد من الناس على قناعة إنه لا يوجد عمل بشري صحيح مائة في المائة أو خطأ بنفس النسبة ولكن علينا الانتظار وتهيئة الأجواء أمام ابطالنا فما زلنا في اليوم الرابع للبطولة وما زال الأمل يحدونا في ميداليات جديدة ورفع العلم المصري من جديد.

قنواتنا وإعلامنا اكتفوا بدور المراقب ونصبوا أنفسهم حكاما دون أن يكون لهم أي دور وليسأل كل مقدم برامج رياضية جهبز.. كم مرة استضاف بطلا رياضيا في برنامجه ؟ كم مرة سلط الضوء على لعبة شهيدة ومعاناة أبطالها ؟! ولكن هو يستضيف لاعب كرة على قده ويمنحه مقابلا لظهوره أما الأبطال الحقيقيون فليس لهم مكان.

لماذا الآن تفكرون فيهم ؟ لماذا تحاولون القضاء عليهم ؟! أنتم لا تتذكروهم إلا عندما يهتف الشعب باسمهم وقبل ذلك كنتم لاتعيرونهم اهتماما.

عندما تصلحون الإعلام الرياضي وقتها حاسبوا الأبطال على إخفاقهم !!

زيزو وإمام عاشور

إذا أردنا الاصلاح فعلينا مواجهة المخطئ بكل شجاعه ورمي الألوان وراء ظهرك.. عندما خرج زيزو من الملعب في لقاء أوزبكستان مع المنتخب الأولمبي غاضبا فهو أمر عادي يفسره أصحاب الألوان حسب الانتماء ولكن لو عوقب من فعل ذلك قبل زيزو ما جرؤ أن يكون خروجه بهذا الشكل!!

ألم يفعلها إمام عاشور مع العميد حسام حسن.. وألم يفعلها السوليه مع كولر.. وألم يفعلها شيكابالا مع حسن شحاته.. وألم يفعلها بابا المجال ميدو مع المعلم في بطولة الأمم الأفريقية!!

مرة واحد دافعوا عن الروح الرياضية والالتزام بالأخلاق دون البحث عن المبررات الواهية.

دعونا من لجنة انضباط الحج إياه !! لأنه لايوجد لجنة انضباط من الأساس في اتحاد الكرة!!!

مرة أخيرة كل الدعم وكل التوفيق لأبطالنا مهما كانت نتائجهم بعيدا عن عواجيز الفرح وأصحاب اللقطات والباحثين عن الشو الإعلامي في كل مكان كما وصفهم المهندس ياسر إدريس رئيس اللجنة الأولمبية.. على فكرة أنا أعرف من كان يقصدهم!!
 

الجريدة الرسمية