«القاتل الصامت» يصل لأقصى معدلاته.. ثاني أكسيد الكربون يبلغ أكثر من 410 أجزاء في المليون.. سبب الاحتباس الحراري وذوبان الجليد.. «طبيب»: تأثير مميت على الإنسان والحيوان والنبات
«القاتل الصامت».. هكذا يطلق على غاز «ثاني أكسيد الكربون» لأننا لا نستطيع «رؤيته أو تذوقه أو شمه»، يسبب الموت دون سابق إنذار وينبعث غاز ثاني أكسيد الكربون نتيجة الاحتراق غير التام للمواد العضوية مثل الخشب والفحم والزيت وغيرها.
أعلى معدل للغاز
وأوضحت دراسة حديثة صادرة عن معهد «سكريبس» لعلم المحيطات بجامعة كاليفورنيا في سان دييجو، أن غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وصل إلى أعلى مستوى له منذ بداية مراقبته في عام 1958 وحتى الآن.
وأكدت الدراسة أن مستوى تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بلغ أكثر من 410 أجزاء في المليون، وفقا لبيانات مرصد المناخ في «ماونالوا».
وركز علماء معهد« سكريبس» على مراقبة وتسجيل تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي منذ عام 1958، واتضح بعد التسجيل الأخير أن تركيزه ارتفع بنسبة 30%.
وفي عام 2013، بلغ تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون 400 جزء في المليون، ووفقا للعلماء، فإن هذا المؤشر كان متغيرا خلال 800 ألف سنة، ولكنه لم يتجاوز 300 جزء في المليون، حتى بداية الثورة الصناعية.
التربة والمزروعات
وفقا لدراسة نشرت في دورية «Global Biogeochemical Cycles» العلمية، فقد أظهرت أن بقاء المزيد من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، يتسبب في زيادة حدة الاحتباس الحراري، وهذا يعني حدوث تأثير كربوني متضخم على المناخ.
وأوضحت الدراسة أن التأثيرات الكربونية المتضخمة لها تأثير هائل على النباتات والتربة أكبر بعدة مرات من تأثيرات نظيراتها على المحيط، ويهدد الأمر بذوبان القطبين على الجليد.
تهيج الأغشية
وحول أضرار ذلك الارتفاع على الإنسان، يقول الدكتور محمود السعداوي، رئيس قسم الصدر بجامعة الزقازيق، إن غاز ثاني أكسيد الكربون يتكون من احتراق المواد العضوية كالورق والحطب والفحم ومشتقات البترول، ويسبب صعوبة في التنفس والشعور بالاحتقان مع تهيج للأغشية المخاطية والحلق والتهاب القصبات الهوائية.
فقدان الوعي والوفاة
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الغاز إذا زادت نسبته في الجو إلى 50% يسبب الوفاة فورا، أما إذا بلغت 30% يصاب بالدوخة والزغللة ويفقد الوعي فورا.