رئيس التحرير
عصام كامل

أسبوع الآلام.. لكل يوم قصة وعبرة.. أقدس أيام الأقباط خلال العام.. يجسد لحظات الحزن العميق والفرح العظيم في آن واحد.. وهذه طقوس الاحتفالات

 أسبوع الآلام.. أقدس
أسبوع الآلام.. أقدس أيام الأقباط خلال العام

في عتمة التاريخ، حين كانت الكلمات تكتب على ألواح من حجر، وحين كان البشر يرفعون أعينهم نحو السماء بحثا عن الخلاص، وقلوبهم مليئة بالذنب، وضمائرهم تنام على أريكة الخوف.. في ذلك الزمن البعيد، ولدت الخيانة.

الخيانة ليست فعلا عابرا، بل لعنة تسير في عروق البشرية كالداء الخفي، تتخفى خلف الوجوه الباسمة، وتلبس أثواب المحبة الزائفة، وتتمتم بأحاديث الطمأنينة قبل أن تغرس خنجرها في الظهر. عبر العصور، لم تكن الخيانة كلمة تقال، بل دمعة تذرف، ونصل يشهر، وصليب ينصب.

لكن هناك خيانة واحدة، بقيت تتردد أصداؤها في ذاكرة البشرية كأعنف صفعة وجهت لروح الإنسان.. خيانة اليهود ليسوع المسيح، ابن الإنسان، الذي مشى بينهم، وشفى أمراضهم، وغفر ذنوبهم، وأطعم جوعهم، ثم في النهاية.. باعوه بثلاثين من الفضة.

كانت أورشليم تموج بالتوتر، مدينة متخمة بالمقدسات والخرافات، بالكهنة والتجار، بالخوف والانتظار، في أزقتها الضيقة، كانت خطوات يسوع تطرق الأرض بخفة، كمن يعلم أن أجله قريب، لكنه لا يخشى. يحمل في عينيه نورا سماويا، وفي قلبه حبا لا يقاس، وفي كلماته نارا تحرق الرياء والنفاق.

كان يعرف، منذ أن ولد في مذود، أنه سيموت، يعرف أن قلب الإنسان ضعيف، وأنه سيخدع، ويجلد، ويستهزأ به، لكن ما من شيء يمكنه أن يهيئ قلبا بشريا لطعنة تأتي من صديق… من أحد تلاميذه… من يهوذا الإسخريوطي.

منذ الأزل، كانت الخيانة تولد في ظلال الطمع، لكن خيانة يهوذا لم تكن فقط طمعا بثلاثين من الفضة، بل كانت تمردا على النور، واختيارا للظلمة. كان يمكن ليهوذا أن ينسحب، أن يغيب، أن يشكك في الطريق، لكن أن يقبل قبلة الخيانة؟ أن يدل الجنود على المعلم بكلمة حب زائفة؟ هنا تبلغ الخيانة ذروتها.

في لحظة واحدة، سقط الإنسان في الامتحان مرة أخرى. كما خان آدم العهد الأول في الجنة، خان يهوذا العهد الأخير. وبين الخيانتين، تدحرجت البشرية من سقوط إلى سقوط..

أحد الشعانين ودلالته في الوجدان القبطي

"أحد الشعانين" هو أحد الأيام التي يحمل فيها الوجدان القبطي لحظات من الفرح الممزوج بالألم. هو يوم بدء أسبوع الآلام، ويفتتح فترة من التأمل العميق والتأثر الروحي، حيث يتجسد فيه التناقض العميق بين الهتاف بالفرح الذي يتلقى المسيح فيه الترحيب، وبين الألم الذي يلاحقه في الأيام المقبلة. أحد الشعانين ليس فقط يوما يتزامن مع دخول المسيح إلى أورشليم، بل هو مناسبة روحية تحمل بين طياتها معاني دينية وتاريخية وجمالية ترتبط ارتباطا وثيقا بالهوية القبطية.

"أحد الشعانين" هو اليوم الذي يحيي فيه الأقباط ذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة أورشليم، حيث استقبلته الجموع بالترحيب والهتاف، متوجّهين إليه بالتكبير والتسبيح، يُعتبر هذا اليوم البداية الحقيقية للأيام الحاسمة التي ستمثل محاكمة السيد المسيح وموته وقيامته. ولهذا، فهو ليس مجرد يوم للفرح، بل هو يوم يبدأ فيه نداء الفداء الإلهي عبر آلام المسيح، والتي كانت ضرورية للخلاص.

 لا بد من فهم كلمة "شعانين". الكلمة "هوشعنا" هي كلمة عبرية تعني "خلصنا"، وكانت صيحة من الشعب تنطق أثناء احتفالاتهم وتضرعاتهم لطلب النجاة. وقد استخدمها الشعب في استقبال السيد المسيح كدليل على الأمل في ملكوت الله. ومن هنا يأتي اسم "أحد الشعانين"، كأحد الأيام التي تمثل بداية الطريق نحو الخلاص، رغم المعاناة التي سيتعرض لها السيد المسيح فيما بعد.

الاحتفال بيوم "أحد الشعانين" يبدأ بصلاة القداس في الكنيسة، حيث يقوم الشعب برفع أغصان النخيل أو الزيتون في أيديهم أثناء دخولهم الكنيسة، كما كان يفعل الشعب في أورشليم عند استقبالهم للمسيح. الأجراس تدق، والمزامير تعزف، وتبدأ الجماعة في الهتاف: "هوشعنا لابن داود"، تعبيرا عن ترحيبهم بالمخلص. هذا المشهد يحمل في طياته طابعا شعبيا مميزا، حيث يشترك الناس في الاحتفالية ويتيح لهم فرصة للتعبير عن إيمانهم وتقديرهم للمسيح الذي دخل إلى أورشليم متواضعا، على جحش صغير، مما يرمز إلى تواضعه وسلامه الداخلي.

يترافق الاحتفال بأحد الشعانين مع طقوس خاصة في الكنيسة القبطية، فقبل الصلاة في القداس، يتم تبخير الكنيسة وتوزيع أغصان النخيل أو الزيتون على الشعب، تعتبر أغصان النخيل رمزا للسلام والنصرة، وهي تستخدم بشكل رمزي للإشارة إلى النصرة التي يمنحها المسيح لمؤمنيه بعد معاناته في الأيام القادمة، كما أن هذه الأغصان تشير إلى إيمانه بعهد جديد من خلال تقديم نفسه كذبيحة حية عن البشرية.

 

الاحتفال بذكرى انتصار المسيح على الموت

بالرغم من أن أحد الشعانين يبدأ كاحتفال هائل بالترحيب بالمسيح، فإن معانيه تنقلب بشكل مفاجئ بعد أيام قليلة، عندما يبدأ أسبوع الآلام ويحاكم المسيح. هذا التناقض بين الفرح الذي يسبق الحزن يترسخ في ذهن المؤمنين على أنه تجسيد للألم الذي يعقبه الفرح العظيم، وهو "الفداء"..

الأقباط يربطون بين أحد الشعانين و"القيامة"، فتبدأ الاحتفالات بهذا اليوم، لكنهم يعلمون أن المسيح لم يأت ليكون ملكا أرضيا، بل ليحقق وعدًا أبديا بالخلاص. هذا الربط بين "أحد الشعانين" وأيام الآلام يأتي ليشدد على أهمية تضحية المسيح كجزء أساسي من خطة الله الأبدية للبشرية.

  "أحد الشعانين" ليس مجرد يوم من أيام الأسبوع، بل هو اليوم الذي يذكّر الأقباط بمسيرة المسيح نحو الفداء والتضحية، هو دعوة للتوبة والتأمل في حياة المسيح وآلامه، كما يمثل وقتًا مميزًا للاحتفال بالرجاء الأبدي الذي جاء به المسيح للبشرية. كما أن الاحتفالات بهذه المناسبة، بأغصان النخيل، والمزامير، والهتافات، تظل مصدرًا لفرح المؤمنين في الكنيسة، وتُعيد للأذهان حقيقة أن المسيح قد دخل أورشليم ليموت من أجل البشر، ولكن أيضًا ليمنحهم الحياة الأبدية.

إن "أحد الشعانين" هو ليس مجرد ذكرى لحدث تاريخي، بل هو اختبار حي للإيمان والتضحية، ودعوة لأن يعيش المؤمنون في هذا العالم بعينين تراهما الرفعة والرحمة، والفرح الأبدي، في ظل آلام يوم الجمعة العظيمة والمجد الذي تليه.

 

أسبوع الآلام.. قدس أقداس احتفالات القيامة

أسبوع الآلام هو أقدس وأهم الأسابيع في تاريخ المسيحية، حيث يمثل لحظات الحزن العميق والفرح العظيم في آن واحد، في هذا الأسبوع، تكتمل صورة الفداء التي قدمها السيد المسيح للبشرية، مسطرا في سجل التاريخ واحدة من أعظم التضحيات، تبدأ أحداث أسبوع الآلام في أحد الشعانين، حيث يحيي المسيحيون ذكرى دخول المسيح إلى أورشليم، وتنتهي في سبت النور، الذي يمثل قيامته من الموت، خلال هذه الأيام، تتوالى الأحداث المؤلمة التي تروي قصة آلام المسيح، ومحاكمته، وصلبه، ثم دفنه، لنصل إلى النتيجة الأسمى: قيامة المسيح، التي تمنح الأمل والخلاص للبشرية جمعاء.

أسبوع الآلام، الذي يسمى أيضا "أسبوع الفصح"، هو أسبوع مليء بالأحداث التي تتخلله لحظات من الفرح الممزوج بالحزن العميق. يبدأ هذا الأسبوع بأحد الشعانين، حيث يرحب المسيحيون بالمسيح في أورشليم، ويهللون له بأغصان النخيل، ولكن هذا الاحتفال بالترحيب سرعان ما يتحول إلى صراع قاسٍ، حيث تبدأ محاكمة المسيح وسلسلة من الأحداث الحزينة. أسبوع الآلام هو فرصة للمؤمنين للتأمل في معاني التضحية والفداء، والتعرف على عمق محبة الله للبشر.

بعد دخوله أورشليم في أحد الشعانين، تبدأ أولى المحاكمات التي يواجهها المسيح. يسلم المسيح إلى السلطات الدينية اليهودية، وتبدأ سلسلة من المحاكمات غير العادلة التي تتخللها الاتهامات الباطلة. يواجه المسيح تحديات شديدة في الدفاع عن نفسه، ولكنه لا يُنكر دعوته، بل يظل ثابتا في إيمانه.

 

الجمعة العظيمة

يعد هذا اليوم أحد أقدس أيام السنة في التقويم المسيحي، حيث يتأمل المؤمنون في عظمة التضحية التي قدمها المسيح من أجل خلاصهم، يتميز هذا اليوم بالصمت والتأمل العميق.

الجمعة العظيمة ليست فقط يوما للتأمل في آلام المسيح، بل هي أيضا فرصة للمؤمنين للتفاعل مع معاني الخلاص والفداء. من خلال التأمل، يشعر المؤمنون بمدى عمق محبة الله لهم، ويعترفون بتضحيات المسيح كوسيلة لخلاصهم من الخطيئة.

سبت النور

 يأتي سبت النور ليكون يوما فارقا في حياة المسيحيين. هذا اليوم يمثل فجر القيامة، في الكنائس، يتم الاحتفال بهذه المناسبة من خلال إضاءة الشموع، في إشارة إلى النور الذي جاء إلى العالم من خلال قيامة المسيح. يعتبر سبت النور بداية لفرحة القيامة، حيث يخرج المؤمنون من الظلام إلى النور، ويشعرون بالأمل الذي ينبعث من قيامة المسيح.

الاحتفال بسبت النور يتميز بأجواء من الفرح الكبير، حيث يردد المؤمنون الترانيم والتهاليل، ويحتفلون بقيامة المسيح من الموت. هذا اليوم يُعتبر بداية لعهد جديد، حيث يتم التأكيد على أن الموت قد هُزم، وأن الحياة الأبدية قد بدأت. الفرح الذي يعم الكنائس في سبت النور يعكس الأمل الكبير الذي يحمله المؤمنون في قيامة المسيح.

إن الاحتفال بأسبوع الآلام هو دعوة للتأمل العميق في معاني الخلاص، والتأكيد على أن القيامة هي النتيجة النهائية لتضحية المسيح. في سبت النور، يختتم هذا الأسبوع بالفرح العظيم، وهو إعلان عن هزيمة الموت، وبدء عهد جديد من الحياة الأبدية التي منحها المسيح للبشرية.

 

انتصار الحياة على الموت

عيد القيامة هو من أهم وأقدس الأعياد في المسيحية، حيث يحتفل المسيحيون بقيامة السيد المسيح من بين الأموات، وهو الحدث الذي يعتبر أساس إيمانهم ومفتاح خلاصهم. يرمز عيد القيامة إلى انتصار الحياة على الموت، ويعكس أسمى معاني الفداء الذي قدمه المسيح من أجل البشرية. يتجلى في هذا العيد مفهوم الأمل والتجديد، حيث يؤمن المسيحيون أن قيامة المسيح لم تكن مجرد حدث تاريخي، بل هي واقع روحي وعقائدي يحيا فيه المؤمنون كل يوم.

تعتبر احتفالات الأقباط بعيد القيامة حدثا استثنائيا في حياتهم الدينية والاجتماعية. فهي لا تقتصر على طقوس عبادية فقط، بل تشمل مظاهر من الفرح الجماعي والاحتفالات التي تؤكد على محبة الله للبشرية، وعلى قوة القيامة في تحويل الظلام إلى نور، والموت إلى حياة. 

 

قيامة المسيح

تعد قيامة المسيح من بين الأركان الأساسية للعقيدة المسيحية، فهي تمثل الفعل الذي أثبت قوة الله على الحياة والموت، وجعل من المسيح المخلص الذي يهزم الخطيئة والموت.

قيامة المسيح تحمل دلالات عظيمة في العقيدة المسيحية. فهي تمثل الانتصار على الموت والشر، وتثبت أن الله هو مصدر الحياة الأبديّة. من خلال قيامة المسيح، أظهر الله محبته العميقة للبشرية، وأكد أن الموت ليس النهاية بل هو بداية لحياة جديدة. إن قيامته تعتبر إشارة للمؤمنين بأنهم قادرون على الانتصار على الخطيئة والموت، طالما أنهم يثقون في محبة الله وخلاصه. كما تُظهر القيامة أن الله لا يعترف بالقوة الظاهرة، وأن الموت والظلام لا يمكنهما إيقاف مشيئته. بل إن القيامة تفتح الباب أمام المؤمنين للتمتع بالأمل في الحياة الأبدية، لأنها تبشرهم بأنهم سيشاركون المسيح في قيامته.

 

احتفالات الأقباط بعيد القيامة 

عيد القيامة هو الذروة في السنة الطقسية للأقباط، ويتميز بعدد من الاحتفالات والطقوس الدينية التي تعبّر عن الفرح والانتصار. تبدأ احتفالات عيد القيامة مساء يوم سبت النور، حيث يجتمع المؤمنون في الكنائس لإحياء الذكرى. ويتم الاحتفال بسبت النور باعتباره اليوم الذي خرج فيه النور من قبر المسيح، مما يرمز إلى النور الروحي الذي يغمر العالم بقيامته.

 

سبت النور

في مساء سبت النور، تُقام قداس العشية، حيث تبدأ الكنائس بطقوس ظلامية، ثم يُضاء الشموع التي تحمل رمز النور الآتي من المسيح القائم من الموت. ينتقل هذا النور من شمعة إلى أخرى بين الحضور، في إشارة إلى أن نور القيامة قد انتقل إلى كل المؤمنين. وعادةً ما يتم إضاءة الكنائس جميعها، ليغمرها النور الإلهي، ويتم خلالها ترديد الترانيم الخاصة بالقيامة.

 

قداس عيد القيامة

يبدأ صباح الأحد، يوم عيد القيامة، بحضور المؤمنين في الكنائس لأداء القداس الإلهي. في هذا القداس، يتم الاحتفال بقيامة المسيح، ويشمل الترانيم الاحتفالية والصلوات التي ترفع لله شكرًا على فداء المسيح للبشرية. من أبرز الترانيم التي يتم ترديدها في هذا اليوم، "المسيح قام من بين الأموات"، وهي ترنيمة تعبيرية عن فرح المؤمنين بقيامة المسيح .

يتخلل القداس قراءات من الكتاب المقدس، حيث يُقرأ إنجيل القيامة الذي يروي حدث القيامة وتأكيد المسيح لتلاميذه على أنه حي. كما يتضمن القداس ذكرًا لشهادات الشهداء وأولئك الذين آمنوا بقيامة المسيح.

 

الأطعمة والاحتفالات الاجتماعية

 

بعد القداس، يحتفل الأقباط بعيد القيامة بالعديد من العادات الاجتماعية. حيث يجتمع الأفراد في منازلهم مع الأهل والأصدقاء لتبادل التهاني والفرح بعيد القيامة. يتم تحضير الطعام الخاص بهذا اليوم، مثل الفسيخ (نوع من السمك المملح) والبيض الملون، وهو من الرموز التقليدية لعيد القيامة.، بينما يرمز إلى الحياة الجديدة التي تبدأ من القيامة.

عيد القيامة عند الأقباط هو أكثر من مجرد احتفال ديني، فهو يمثل بداية جديدة للمؤمنين. يجسد العيد حقيقة أن الحياة تتجدد دائمًا، وأن المؤمنين يعيشون في نور القيامة، كما أن القيامة تعد تأكيدًا على رجاء الحياة الأبدية.

إن هذا العيد يعتبر فرصة للمؤمنين لتجديد إيمانهم في قوة الله، وتأكيد أنهم قادرون على التغلب على تحديات الحياة والموت بفضل الفداء الذي قدمه المسيح. كما أن العيد هو لحظة لتأكيد العلاقة الشخصية مع الله، وتأكيد أن الفداء الذي تحقق من خلال القيامة هو لكل فرد على حدة.

يُعد عيد القيامة عند الأقباط مناسبة هامة لا تقتصر على الطقوس الدينية فقط، بل تتعداها لتكون فرصة للتأمل في معاني الحياة والموت والخلاص. هو تذكير للمؤمنين أن الموت ليس النهاية، بل هو بداية لحياة جديدة، وأن الله هو مصدر الأمل والنور في حياة الإنسان. إن الاحتفال بعيد القيامة يعكس شعورا عميقا بالفرح.

 

 

 

 

 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية