رئيس التحرير
عصام كامل

3 يوليو.. الحكم على أب قتل ابنته لتقديمها قربانًا لفتح مقبرة أثرية في الصف

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

حجزت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمحكمة 6 أكتوبر، محاكمة "يحيي.ع" 43 سنة كهربائى (محبوس) و"أحمد.ع" 17 سنة كهربائي "محبوس" و"فاطمة.ن" 66 سنة ربة منزل "هاربة"؛ المتهمين بقتل ابنة الأول "منى" 14 سنة عمدًا مع سبق الإصرار والترصد لفتح مقبرة أثرية، بمنطقة الصف بجنوب الجيزة، للحكم في جلسة 3 يوليو المقبل.


استندت النيابة في إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات إلى عدة أدلة ثبوت من بينها تقرير الطب الشرعى الذي أثبت وجود شبهة جنائية حول الواقعة، فضلًا عن تحريات المباحث التي استندت إليها النيابة في توجيه الاتهامات للمتهمين في القضية، والتي أكدت قتلهم المجني عليه عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، إضافة إلى أقوال أسرة الطفلة من ناحية والدتها والتي أكدت الاتهامات، فضلًا عن أقوال الشهود، والتقارير الفنية والمعملية الخاصة بالواقعة.

المستشار عبد المعز ربيع مدير نيابة الصف بجنوب الجيزة باشر التحقيقات في القضية، استمع في بداية التحقيقات لأقوال جدة الطفلة الضحية، والتي قالت حينها إنها فوجئت بالفتاة متوفية أثناء نومها، نتيجة التفاف "إيشارب" حول عنقها، ما أسفر عن اختناقها، وبمناظرة جثمان الطفلة، تبين وجود حز على شكل رقم "7" حول عنقها، وعليه أصدرت النيابة قرارًا بتشريح الطفلة ودفنها بعد ذلك.

ورد تقرير الطب الشرعى ليحدد أسباب الوفاة بشكل دقيق، حيث أكد أن الطفلة توفت نتيجة "إسفكسيا" الاختناق، وأنها تعرضت لحالة خنق بمنطقة العنق "أسفل الرقبة"، تسبب في وفاتها، نتيجة منع الهواء من الوصول للرئتين، وأنه بمناظرة الجثمان وتوقيع الكشف عليها تبين أن الواقعة غير متصورة الحدوث على النحو الوارد بأقوال الجدة والأب، وأنها لا يمكن أن تتوفى الفتاة بـالـ"إيشارب" المتحفظ عليه بقرار النيابة، والذي ادعت الجدة أنه سبب وفاتها.

وتابع تقرير الطب الشرعى الذي تسلمته النيابة العامة بجنوب الجيزة، تحت إشراف المستشار حاتم فضل المحام العام للنيابات، أن الطفلة توفيت نتيجة خنقها بواسطة أداة صلبة أو خنقها بقبضة يد، ونتيجة لما جاء بتقرير الطب الشرعى، طلبت النيابة تحريات تكميلية حول الواقعة، والتي كشفت تورط الأب والعم في مقتل الطفلة وعليه صدر قرارًا بضبطهما وإحضارهما وأحيلا للنيابة التي أصدرت قرارًا بحبسهما 4 أيام، جددها قاضى المعارضات لـ 15 يومًا.

واتهمت فاطمة أبو طماعة خالة الطفلة، والدها "زوج شقيقتها"، بأنه قتل ابنته بمساعدة شقيقه ووالدته، وذلك أثناء إدلائها بأقوالها في التحقيقات؛ مؤكدةً أنه فعل ذلك؛ لتقديمها كقربان بناء على أوامر من أحد الدجالين، لفتح مقبرة أثرية داخل المنزل، مستندةً في اتهامها إلى أن الجيران أكدوا لها أنه قبل الواقعة بما يقرب من 20 يومًا، كان هناك أعمال حفر تتم داخل المنزل.
الجريدة الرسمية