رئيس التحرير
عصام كامل

«الباقوري» يلغي التكايا في مصر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

في مثل هذا اليوم 16 رمضان عام 1372هـ الموافق مايو 1953م، أصدر الشيخ أحمد حسن الباقوري وزير الأوقاف آنذاك، قرارا بإلغاء التكايا التي كانت الوزارة تشرف عليها.


جاء ذلك بعد أن تبين أن شيخ إحدى هذه التكايا كان يستولي على مبلغ أربعة آلاف جنيه سنويا لينفقها على نزلاء التكية الذين لا يتجاوز عددهم عشرة أشخاص.

وكما نشرت مجلة صباح الخير عام 1953 أن التكية المصرية نشأت عام 970 م، وهي مكان تصنع فيه الأطعمة وتخصص أماكن منها لإقامة الغرباء، وتقدم التكايا الموائد الرمضانية عبر عصور طويلة لعابري السبيل والمحتاجين.

وترجع نشأة التكايا إلى العصر العثماني، والهدف منها إقامة المتعطلين للعبادة من المتصوفة ومساعدة عابري السبيل، ويقابلها في تركيا الخانقاة أو الزاوية، وهي مكان يسكنه الدراويش، وهم طائفة الصوفية العثمانية.

وقد أوقفت وزارة الأوقاف على التكية مالا وصرفت لها الرواتب الشهرية، واستمر الولاة والأمراء وكبار المصريين في الإنفاق على هذه التكايا.

وتحول اسم التكية إلى المبرة المصرية، ومن العادات المعروفة بها صرف الجراية، وهي عدد من الأرغفة والطعام ومصروف لليد.

من أشهر التكايا العثمانية في القاهرة "التكية السليمانية" التي أنشأها الأمير العثماني سليمان باشا عام 970 بمنطقة السروجية بالدرب الأحمر.

وهناك "التكية الرفاعية" التي أقيمت عام 1188 هـ ببولاق، وهناك تكية الدراويش ويشغلها مسرح سيد درويش حاليا، وكذلك التكية المصرية في الحجاز التي أنشئت عام 1811 بأمر من الوالي محمد علي في مكة والمدينة لخدمة الفقراء في الحرمين المكي والمدني من جميع الشعوب الذين لا يجدون مأوى، وقد هدمتها السعودية عام 1983م.
الجريدة الرسمية