أهل السنغال يمزقون ملابس الشيخ الباقوري حبا فيه
في مجلة روز اليوسف وفي ديسمبر عام 1956 نشر خبرا غريبا يثير الدهشة من غرابة العادات في البلاد المختلفة يقول الخبر:
كان الشيخ أحمد حسن الباقوري، وزير الأوقاف في حكومة الثورة بمصر، في زيارة إلى داكار عاصمة السنغال، وكان قد ألقى خطبة الجمعة في المسجد الكبير هناك، إلا إنه فوجئ بعد الانتهاء من خطبته بالأهالي وقد أمسكوا جميعا بالمقصات وهجموا على الشيج الجليل وكل منهم يحاول أن يظفر بقطعة قماش صغيرة من جبة الشيخ التي كان يرتديها.
فزع الباقوري ووقف حائرا لا يدري ماذا يصنع ليدافع عن نفسه حتى لا يخرج عاريا من المسجد.
لاحظ السفير المصري في السنغال مأزق الشيخ الباقوري فأوعز إلى الشرطة لإنقاذه، وبدوره أسرع البوليس إلى الشيخ وأحاطه برجاله ومنع الأهالي من تمزيق المتبقى من الجبة وسط غضبة الأهالي.
تبين فيما بعد أن هذه هي عادة أهل السنغال عندما يزورهم شخص يعتقدون فيه ويؤمنون بتقواه خاصة لو كان رجل دين من بلد الأزهر الشريف، وأن تمزيق ملابس الباقوري لم يكن سوى للتبرك بقطع القماش الصغيرة التي كانوا ينوون قصها من جبته.
يعلق محرر المجلة على الخبر قائلا: إنه لولا تدخل البوليس لخرج الشيخ الباقوري من المسجد كما ولدته أمه.