جريمة مع آذان الفجر.. عجوز تقتل حفيدها خنقا بدم بارد.. الجيران: الأم فقدت طفلها في ثوان بعد انتظاره 11 عاما.. الأهالي: سمعنا صراخ وعويل وضحكات والمتهمة صاحبة خيالات مريضة (صور وفيديو)
"في تمام الساعة الثالثة فجرا وجدت دعاء أيادي والدتها تيقظها لتقول لها «..أنا قتلت ابنك».. صرخات متعالية هزت الإرجاء تستعلم عن كيفية موته عقب إحدى عشر سنة عذاب تعاطت خلاله أقوى الأدوية حتى تتعافى من العقم.. لتستيقظ على موت فلذة كبدها على يد والدتها التي تعاني من مرض نفسي.
الجدة تقتل حفيدها
"لم تتمالك نفسها فور رؤيتها فلذة الكبد ممتدا على فراش الموت، بعدما كتبت جدته نهاية موته، ضحكات متعالية تهز أرجاء المكان تزامنا مع أولى تكبيرات الأذان، صرخات متتابعة نحرت عنق الأم، ودموع منهمرة أغرقتها في بحر الفقدان.. فالمجني عليه نجلها.. والجاني والدتها.. والسبب الخيال المريض".
مازالت ضحكات الجَدة تهز أرجاء هذا البيت الذي كونت البساطة جدرانه ورسمت معالم الفقر تفاصيله، 45 مترا مساحة كافية للجدة الوحيدة، العزلة أغلقت ابواب النور عن عقلها، لتصبح وحيدة شريدة الذهن، تارة تنادي بأسماء وتروي حكايات لا تمت للواقع بصلة، وأخرى تخيلات لأشخاص نال الموت منهم، وتحولوا لعظام نخرتها الديدان، كما نخر عقلها المريض، لتنتهي الحكاية بحفيد مقتول على فراشها.
انتقل محرر "فيتو" إلى مكان الواقعة التي شهدها شارع على ماهر الكائن بمنطقة المطرية، لرصد تفاصيل الحادث الأليم الذي راح ضحيته طفل لم يتم الثالثة من عمره على يد جدته.
تفاصيل الجريمة
"خير يا أمي في أية.. بتصحيني الفجر ليه" في لحظات تعالت فيه تكبيرات الأذان ينادي العباد لبيت الرحمن، تستيقظ تلك الفتاه على صوت والدتها، لم تتخيل قط أنها ستسمع خبر وفاة نجلها الوحيد، والذي أتي لدنياه بعد طول انتظار وفترة من العذاب استمرت إحدى عشر سنة بين الأطباء، ولكنها كانت الصدمة التي أفقدت الأم عقلها، وصوابها بعد سماعها صوت والدتها تقول": "اصحي يا حبيبتي أنا قتلت ابنك".
أقوال شهود العيان
وفى نفس السياق قال الشيخ أحمد أحد الجيران: أنه ادي صلاة الفجر بالمسجد وجلس بالمحل، لم يمر سوى دقائق معدودة وتنامي إلى سمعي صراخ وعويل تعلو من منزل المتهمة الحاجة «نعمات»، باستطلاع الأمر شاهدها تتعالى أصوات ضحكاتها وتقول «أنا مكنش قصدي اقتله، حقك عليا متزعليش وتارة تقول قتلته قبل ما يقتلني».
«وأكد» أن المتهمه كانت حالتها النفسية ليست على ما يرام، مشيرا إلى أنها كانت دائمًا تنادي على أهالي المنطقة، وتقول ألحقوني عاوز يقتلني وأنها صاحبة خيال مرضي نتيجة لأصابتها بمرض الشيخوخة.
«يصمت الشيخ أحمد برهة من الوقت ويرجع بذاكرته قائلًا: منذ ما يقرب من شهر تلقت والدة المجني عليه، اتصالًا من والدتها المتهمة، تخبرها بأنها قامت بقتل شقيقها، ولكن نجلتها لم تأخذ حديثها على محمل الجد لأنها دائمًا تفتعل تلك الحالات بسبب مرضها.
وأكدت هناء: أن والدة الطفل لم تزور والدتها منذ ما يقرب من شهر،وكانت تتواصل مع الجيران هاتفيا للاطمئنان عليها، وحضرت أمس بصحبة طفلها لكي تجلس مع والدتها يومين.
وكانت سيدة عجوز قتلت حفيدها، بعد أن كتمت أنفاسه اعتقادًا منها أن والدته تطاردها وتحاول قتلها، وتبين من التحريات إن السيدة تعاني من اضطرابات نفسية، وتم ضبطها وإحالتها إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وأكدت التحريات صحة الواقعة، وأفادت معاينة العميد محمود هندي، رئيس مباحث قطاع شرق القاهرة، والعقيد أيمن صلاح، مفتش المباحث، أن المتهمة تعاني من اضطرابات نفسية، وتهيؤات دائمة بأن هناك من يطاردونها ويريدون قتلها.
تحرر محضر بالواقعة، وأحال اللواء محمد منصور، مدير مباحث القاهرة الواقعة إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
