رئيس التحرير
عصام كامل

النجيفي: المطالبة بإنشاء إقليم لسنة العراق مؤجلة لهذه الأسباب

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أعلن محافظ نينوى السابق، أثيل النجيفي، تأجيل المطالبة بإنشاء إقليم يضم المحافظات السنية في العراق، لحين حصول تغيير في ميزان القوى الإقليمية بالمنطقة، مشيرًا إلى انضواء عدد كبير من المرشحين السنة في القوائم الأخرى بالانتخابات المقبلة.


وقال النجيفي لشبكة رووداو الإعلامية إنه "بالنسبة للسنة، القليل من القوائم ظلت على شكلها وتمثيلها للمكون السني، حيث أن ممثلي السنة ذهبوا مع القوائم الوطنية أو الشيعية، ولم تبق سوى قائمتين أو ثلاثة لتمثيل المكون السنة أبرزها تحالف القرار العراقي، لأن المرشحين السنة يرون أن وضعهم غير مؤهل ليكونوا وحدهم ممثلين عن المكون".

وأضاف أن "وضع السنة والعراق لم يعد كالسابق، حيث تسببت تجربة داعش بسحق المناطق السنية، والأهالي غير جاهزين لأزمات وصدمات جديدة"، متابعًا: "نحاول أن نسير بهدوء مع الوضع الحالي على أمل حدوث بعض التغييرات الإقليمية في المنطقة في ميزان القوى وتخفيف الهيمنة الإيرانية على العراق، ومجتمعاتنا غير قادرة على خوض حرب جديدة، لذا فإن هدفنا هو المحافظة على الحد الأدنى من الحقوق".

ووصف النجيفي تجرية إقليم كوردسنتان بعد الاستفتاء بـ"المؤلمة، فالصورة غير منطقية ولا تتناسب مع الفيدرالية.. نحن نفضل أن يكون لدينا إقليمًا، ليس اقليمًا سنيًا بل اقليمًا في المحافظات السنية"، مستدركًا: "لكننا لن نتكلم الآن لأننا سنتعرض لضربات جديدة لا نستطيع مقاومتها، ولا داعي لزج مجتمعنا في صدامات جديدة".

وتابع: "كنا سنكون سعداء لو نجحت الفيدرالية في العراق عبر وجود أقاليم تحصل على الحقوق، لكن وبعد رؤية الضربات التي تعرض لها الشعب، من الضروري أن يكون لنا أسلوب من التهدئة، فالموصل أو الأنبار لا تتحملان التعرض لاحتلال من قبل داعش أو الجماعات المتطرفة"، مبينًا أن "الفيدرالية مهمة جدًا، لكن لا يمكن أن نسير ضد المشروع الإقليمي بدون امتلاكنا أدوات القوة اللازمة".

وأشار إلى أن "هناك الكثير من الغاضبين من الوضع العراقي ومن الحكومة المركزية، لكن هؤلاء يريدون الحل أم الصدام؟ نحن ليس لنا القدرة على صدمات جديدة مع وجود أطراف متربصة بنا".

وأوضح: "الموصل مدمرة وليس هناك من يعمرها، ونحن نعلم بأن التخصيصات تسرق، وعمليًا نحن أمام شعب مهجر ومدن مدمرة لذا علينا دراسة إمكانيات القوة لدينا والتعامل بموجبها".

ومضى بالقول: "نحن ليس لدينا سلاح، فهل نقاتل بدون سلاح، مع قيام أمريكا بتسليم العراق إلى إيران؟!"، لافتًا إلى أن "المشروع الإيراني سيبقى في هذه الدائرة القوية إذا لم تحدث تغييرات إقليمية تفتح المجال أمام الإصلاح المنشود".

وتعتبر الانتخابات البرلمانية العراقية 2018 الأولى التي تجري في البلاد، بعد هزيمة تنظيم داعش نهاية العام الماضي، والثانية منذ الانسحاب الأمريكي من العراق في العام 2011.
الجريدة الرسمية