رئيس التحرير
عصام كامل

أغانيه عبرت عما عجزت عنه مئات البرامج والمقالات!


واحد وأربعون عامًا تفصلنا عن ذكرى رحيل العندليب الأسمر الذي أسعد الناس كلهم في مصر والوطن العربي، بعطاء فني ثري تمثل في أفلام وأغانٍ لا تزال تتربع على عرش القلوب التي غزتها بساطة وتلقائية فنان من طينة هذا الشعب الأصيل الذي لا تخطئ بوصلته هدفها، يعرف الصادق من الكاذب ويميز الغث من السمين ويعطى كل ذي حق حقه من الشهرة والمجد.


عاش العندليب ولا يزال في وجدان ملايين المصريين والعرب والإنسانية لا لشيء إلا لصدقه وإخلاصه لفنه ولوطنه؛ لم يقتصر إبداعه على الأغاني العاطفية، وهي أكثر ما جذب الجمهور إليه في رأيي، بل قدم الأغنية الوطنية التي تناصر الدولة، وتشد من أزر القيادة السياسية في المفترقات الصعبة فكان لأغنياته تأثير لا يدانيه تأثير وقالت بضع كلمات بصوته ما عجزت عن توصيله مئات البرامج والمقالات والكتب.

ورغم بزوغ نجم العندليب في زمن العمالقة أم كلثوم سيدة الغناء العربي وكوكب الشرق وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب وفريد الأطرش أمير التلحين والغناء وغيرهم، لكن عبدالحليم شبانة وذلك هو اسمه الأصلي قبل أن يمنحه الإذاعي الكبير حافظ عبدالوهاب اسمه بعد اكتشافه موهبة "حليم" وتقديمه إلى الجمهور.. استطاع عبدالحليم أن يصنع مجده الفني وشهرته التي طبَّقت الآفاق وسط أساطين الفن وأعمدته الرئيسية الذين كانوا ولا يزالون "ملوك" الطرب والغناء والتلحين حتى يومنا هذا بلا منازع حتى يمكننا القول إنهم نخبة مبدعة لن تتكرر.
الجريدة الرسمية