رئيس التحرير
عصام كامل

فوضى حركة النقل في فرنسا تتصاعد بعد تواصل الإضرابات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قال مشغلون اليوم الجمعة إن المسافرين الفرنسيين والسياح يواجهون مزيدا من الاضطرابات في حركة النقل خلال الأيام القادمة، مع تأثر خدمات الخطوط الجوية والسكك الحديدية بالإضرابات المستمرة، احتجاجا على خطط الحكومة الإصلاحية.


وذكرت شركة الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) في بيان أنه من المتوقع أن يتفاقم الإضراب خلال الأسابيع المقبلة، مع اعتزام نقابات عمال الشركة الإضراب عن العمل أيام العاشر والـ11 والـ17 والـ18 والـ23 والـ24 من أبريل الجاري.

وستؤدي هذه الخطوات إلى وقوع من الاضطرابات في العمليات الخاصة بالشركة مع الأخذ في الاعتبار أن بعض نقابات الطيارين والطواقم الجوية والموظفين الأرضيين سيضربون عن العمل كذلك غدا السبت ما سيؤدي إلى إلغاء نحو 30 %من إجمالي رحلات الشركة.

وتطالب النقابات بزيادة في الرواتب بنسبة ستة بالمائة، وهو أمر تقول الشركة إنها لا تستطيع تحمله.

وفي المقابل كانت حركة المرور لمسافات طويلة أقل تأثرا بالإضرابات حتى الآن كما نجحت رحلات المسافات المتوسطة في تجنب الجزء الأكبر من الاضطرابات إلا أن حركة المرور لمسافات قصيرة تأثرت للغاية ولكن هذا يمكن أن يتغير مع تفاقم النزاع.

من جانبها قررت معظم نقابات عمال شركة السكك الحديدية الوطنية الفرنسية (اس.أن.سي.اف) تنظيم إضرابات متواصلة لمدة يومين كل خمسة أيام ما يعرقل بشدة خدمات الخط الرئيسي للشركة وخدماتها المتعلقة بالضواحي.

ومن المتوقع أن يستمر هذا النوع من الإضراب حتى 30 يونيو المقبل ما لم تتراجع الحكومة عن خططها لإصلاح القطاع.

يذكر أن عدد مستخدمي القطارات في فرنسا يبلغ نحو 5.4 ملايين شخص يوميا.

وتهدف الإصلاحات الحكومية الجديدة إلى "تليين" نظام الموظفين عبر السماح باللجوء بشكل أكبر إلى المتعاقدين مع خطة جماعية للرحيل الطوعي.

ويهدف المشروع إلى إلغاء 120 ألف وظيفة في فرنسا من أجل خفض العجز في الميزانية إلى اقل من ثلاثة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي وهي نسبة حددها الاتحاد الأوروبي.
الجريدة الرسمية