رئيس التحرير
عصام كامل

حسام المغازي: نقلة نوعية لمحافظة المنيا من مشروع 1.5 مليون فدان

 الدكتور حسام الدين
الدكتور حسام الدين محمد المغازى وزير الرى

حاضر الدكتور حسام الدين محمد المغازي، وزير الري والموارد المائية المصري الأسبق، وأستاذ ورئيس قسم هندسة الري والهيدروليكا بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، ندوة بكلية الزراعة بجامعة المنيا، عن "مستقبل المياه في مصر".


وجاء ذلك تحت رعاية الدكتور جمال الدين على أبوالمجد، رئيس الجامعة، والدكتور محمد جلال حسن، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف الدكتور السيد عبده، عميد كلية الزراعة، والدكتور عادل عبد الله وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وذلك في إطار عقد الكلية لسلسة من النداوات واللقاءات المهمة التي تصب في المصلحة العامة وتعود بالنفع على المجتمع، حضر الندوة الدكتور "محمد جلال حسن"، وعميد الكلية ووكلائها وأعضاء هيئة التدريس والطلاب بها.

وأكد الدكتور "محمد جلال حسن" في مستهل الندوة "أن هذه الندوة تعد فرصة للاستفادة والتعلم من أحد علماء مصر الأجلاء ورجال السياسة، للتعرف على الكثير من المعلومات من مصدرها الحقيقي وبشفافية ووضوح لمواجهة مشكلات المياه والحلول المفترضة لها، مقدمًا شكره لوزير الري الأسبق لتلبيته دعوة الكلية وتحمله مشقة السفر لإفادة طلاب وأساتذة كلية الزراعة من خبراته وعلمه.

وقال الدكتور "السيد عبده" إن كلية الزراعة تحرص بصفة مستمرة على عقد وتنظيم ندوات مهمة في مختلف المجالات الخاصة بالزراعة والمياه والصرف، وخاصة ما يرتبط منها بمواجهة المشكلات المستقبلية، سعيًا منها لتخريج طالب على دراية وعلم وتوسيع آفاقهم العلمية ومداركهم، وإثارة الاهتمام بهذه المشكلات. 

وأوضح الدكتور المغازي الظلم الإعلامي الذي لقيه مشروع المليون ونصف المليون فدان وعدم تسليط الضوء عليه بالشكل الكافي بالإعلام لصعوبة الوصول لأماكن المشروع، حيث إنه لا يقل أهمية عن المشروعات القومية الكبرى في مصر، موضحًا أن أكثر من 40% من مشروع المليون ونصف المليون فدان بإجمالي 600 ألف فدان تقع داخل محافظة المنيا، وبذلك تكون جامعة المنيا والمحافظة هي الأكثر اهتمامًا بهذا المشروع، مما يكون له عظيم الأثر لطلاب جامعة المنيا لكون المشروع يحتاج التخصصات الزراعية والهندسية وغيرها من أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة.

وذكر "وزير الري الأسبق" أن مصر بها شبكة ري معقدة بطول 50 ألف كيلو عليها الكثير من المشكلات، موضحًا التحديات التي تواجه الموارد المائية بمصر نتيجة لزيادة أعداد السكان والتعدى على الأراضى الزراعية، بالإضافة إلى التغيرات المناخية، وتطلع دول حوض النيل إلى إقامة المشروعات والسدود، ومؤكدًا أن مشروع المليون ونصف فدان يُعد أحد المصادر الأساسية لسد الفجوة بين الطلب على المياه والتي وصلت إلى 80 مليار، والموجود فعليًا، لتوفير المياه بمصر، هذا إلى جانب استخدام عدة وسائل تسهم في سد هذه الفجوة عن طريق تدوير مياه الصرف الزراعى واستخدامها في الري، بالإضافة إلى التوسع في استخدام الري الحديث، وتأهيل شبكة الرى.

وتابع الدكتور "حسام الدين المغازى" أن مشروع المليون ونصف المليون فدان مشروع تنموى قبل أن يكون زراعيًا وله مجموعة من الأهداف الاجتماعية لتحقيق الأمن الغذائى ولسد العجز وتوفير العملة الصعبة، بالإضافة إلى الأهداف الاقتصادية التي تتمثل في توفير فرص عمل للأجيال القادمة، وزيادة الناتج القومي، هذا إلى جانب البُعد البيئي الذي يهدف الحصول على محاصيل خالية من التلوث، وبعد أمني بتعمير المناطق الحدودية لكونه خط دفاع لمواجهة الإرهاب الذي يأتي من تلك الحدود.
الجريدة الرسمية