أزمة بمنطقة الدخيلة بالإسكندرية بسبب خط طرد الصرف على البحر (فيديو)
اندلعت مؤخرًا أزمة بين أهالي الدخيلة البحرية، وجهاز مشروعات الصرف الصحي بالإسكندرية، بسبب خط طرد الصرف الصحي الجديد على البحر بمنطقة الصيادين.
وبالرغم من إعلان المحافظة منذ سنوات عدم وجود خطوط صرف صحي على البحر، إلا أن تلك المنطقة بها خط صرف مباشر من محطة صرف صحي الدخيلة على البحر بالقرب من الميناء، وهو الخط الذي تريد المحافظة أن تلغيه وإحلال آخر مكانه داخل الكتلة السكنية ومنطقة الصيادين.
وقال محمد ميدان، أحد أهالي الدخيلة: إن خط الطرد موجود بالقرب من سور ميناء الدخيلة، والماء الذي ينزل منه ماء غير معالج بمجرد أن تقترب منه تشتم رائحة كريهة، ولا وجود لأي حياة في تلك المنطقة التي مات فيها الأخضر واليابس.
وأضاف «ميدان» أن هناك ماسورة أخرى داخل المياه لا نعلم ما يخرج منها هل هو صرف صحي أم صرف صناعي؟، والأهالي معترضون على وجود الخط القديم أيضا ولكنه بعيد عنهم، وهو موجود من سنوات، وكنا نحاول مخاطبة الصرف لمعالجة المياه أو إيقاف الخط.
وأشار غريب الشيخ، من أهالي المنطقة، إلى أن جهاز مشروعات الصرف الصحي يريد أن ينشأ خطا جديدا يبعد نحو نصف كيلو داخل الكتلة السكنية ومنطقة الصيادين، وهذا الخط يستقبل ٩٠ ألف متر مربع مياه صرف صحي، وهذا المشروع متوقف منذ عام ٢٠١٣ بسبب اعتراضات الأهالي وعدم جدوى المشروع وتلويثه للبيئة.
وأوضح حاتم عبدالمنعم، أحد الأهالي، أن الأزمة في الخط الجديد هي أن جهات الدولة تريد حل مشكلة الدخيلة القبلية على حسابنا، دون المساس بأي جهة حكومية مثل ميناء الإسكندرية التي ترفض مرور الماسورة من داخلها بالقرب من القديمه وهي تريد أخذ الجزء الموجود فيه الماسورة القديمة لتوسعات مستقبلية.
وأكد أحمد ربيع، رفض الصيادين، مرور الخط الجديد من منطقتهم خاصة بعد أن تقلصت مساحة الصيد.
ويرى المهندس أسامة برغش، مسئول بمشروعات الصرف الصحي بمنطقة غرب الإسكندرية، أن المشروع يحل أزمة كبيرة بمنطقة الدخيلة القبلية وأم زغيو، وأن المكان الذي تم اختياره هو أنسب الأماكن طِبقًا لاختيار مهندسي المشروع وهو قريب من الخط القديم بالقرب من ميناء الدخيلة ويستوعب ٩٠ ألف متر مربع مياه صرف صحي معالج وبطاقة أكثر من الخط القديم والذي يقدر بـ٥٠ ألف متر مربع.
ولفت برغش إلى أن الحل الوحيد هو أن يتم المشروع كما هو مخطط له وتكلفته تتجاوز ٢٩ مليون جنيه، خاصة مع رفض وزير النقل لمرور المشروع داخل الميناء، وعدم وجود بديل حتى الخط القديم بات متهالكا.
ويختلف المهندس حسن خير الله، عضو مجلس النواب عن دائرة الدخيلة، مع مسئول الصرف الصحي، مؤكدا أن هناك حلا وهو أن يتم عمل وصلة للخط القديم وبنفس المسار من منطقة الدخيلة لحل الأزمة وتقليل الطاقة الاستيعابية لـ٥٠ ألف متر مربع كما كانت ومعالجتها بشكل جيد، لافتا إلى أن هناك مشروعين من المفترض أن يبدأ العمل بهما خلال الشهر المقبل ويتم ضخ باقي الكمية على المشروعين بمحطة الكيلو ٢١ وأبو تلات.
وعقد رئيس حي العجمي علاء يوسف، اجتماعًا موسعًا لحل الأزمة بحضور مندوبين عن الأهالي ومسئولي الصرف الصحي والنائب حسن خيرالله، وفشل الاجتماع في الوصول لحل الأزمة.
