رئيس التحرير
عصام كامل

كفوا عن المزايدة.. للوطن شعب يحميه!


المشهد المشرف للانتخابات الرئاسية كان ردًا قويًا على كل المدعين والمشككين وكان رسالة لكل هؤلاء: كفوا عن المزايدة والمتاجرة بآلام الناس.. فلا يزال للوطن شعبٌ يحميه ويذود عنه بالصوت الانتخابي تارة وبالخروج الداعم إذا تطلب الأمر دون حاجة لهؤلاء الزاعقين في فضاء الإعلام والسوشيال ميديا تارة أخرى.. 


فأين كان من يسمون أنفسهم "ثوارًا" أثناء حكم الإخوان وممارساتهم الإرهابية.. وهل يرضون بأن يظلوا خلايا نائمة داعمة للإرهاب.. وكيف يسيغون أن يهاجموا الجيش والشرطة بشعارات قديمة لا تصب إلا في صالح الأعداء.. وهل لا يزالون في حاجة لبرهان على أن الشعب هو الأكثر وعيًا ورشدًا وحرصًا على صالح الوطن.. أين أدعياء حقوق الإنسان من المشهد الانتخابي ومن التفجيرات الإرهابية أم تقتصر حقوق الإنسان في عرفهم على الإرهابيين والمجرمين.. وماذا لو انتهك هؤلاء حقوق الأبرياء وآدميتهم.. أم أنها أجندات المانحين والسبوبات والمتاجرة بالمظلوميات التي يجيد هؤلاء المارقون تصديرها والعزف على أوتارها.

أما الإعلام الأجنبي فقد تساقطت أوراق التوت الأخيرة عن سوءاته بعد أن صدع رءوسنا بالموضوعية والحيادية والحرفية فإذا به يضبط متلبسًا بأفعال فاحشة، ويذيع قصصًا وأخبارا وتقارير مفبركة لا هدف لها إلا تشويه صورة مصر، والنيل من سمعتها واستقرارها.. وكثيرا ما تورطت محطات ووسائل إعلام غربية كبرى في ترويج الأكاذيب عن مصر، مدفوعة بمصالح الممولين تارة، وأطماع دولها في منطقتنا تارة أخرى..

ولم يكن كثير من إعلامنًا على مستوى الحدث ولا تصدى لهذه الافتراءات بموضوعية وحرفية مقنعة لشعوب العالم وللرأي العام العالمي بل ظل غارقًا للأسف في سفاسف الأمور، مغردًا خارج الأولويات الوطنية وأسهم بعضه دون وعي في إشاعة البلبلة وترديد شائعات الكذب والبهتان وصار وسيلة تشويش وهدم لا منارة وعي وتنوير وتثقيف وإيقاظ للهمة الوطنية وشحذ للروح المعنوية العامة ومؤازرة الدولة في حربها الضروس ضد الإرهاب متعدد الأطراف والأهداف.

إن خروج ملايين الناخبين أبلغ رد على المزايدين والمشككين والمثبطين للهمم.. وهو رسالة بأن الشعب يعرف ماذا يريد وكيف يعبر عن رأيه ويدافع عن اختياراته ويختار رئيسه.

لقد أثبتت الأحداث أن السواد الأعظم من بسطاء الشعب هم الداعم والظهير الحقيقي للدولة ولرئيسها.. وهم الذين يكدحون في الحصول على طعامهم ودوائهم وتعليم أبنائهم؛ ومن ثم فإن هؤلاء ينتظرون من رئيسهم في ولايته أن يوليهم مزيدًا من رعايته واهتمامه حتى يمكنّهم من حقوقهم الأساسية في الحياة.. مصر مع الرئيس السيسي تبدأ مرحلة جديدة من التقدم والازدهار وتحقيق الآمال المنشودة. 
الجريدة الرسمية