رئيس التحرير
عصام كامل

4 أسباب وراء تصدر كبار السن لكل انتخابات.. الرغبة في الاستقرار والخوف على الأبناء الأبرز.. البعد عن العاطفة وتحكم المشاعر العقلانية تدفعهم للمشاركة.. وخبراء يوضحون سبب موقف الشباب

فيتو

منذ انطلاق الساعات الأولى من المارثون الانتخابي، تصدر كبار السن المشهد العام، واصطفوا أمام اللجان للإدلاء بأصواتهم، في مشهد لم يختلف عليه العرس الانتخابي على مدار سنوات متعددة، بتصدر المسنين طوابير الانتخاب مقارنة بالشباب.


وتوافد كبار السن على اللجان الانتخابية في كافة أنحاء الجمهورية، وأسرع إليهم قوات الأمن من الجيش والشرطة لمساعدتهم في الإدلاء بأصواتهم، ومرافقتهم لمقر التصويت مستخدمين الكراسي المتحركة، في لقطة جذبت الانتباه، وأثارت التساؤلات حول أسباب تصدر كبار السن المشاهد الانتخابية عن الشباب.

ولم تكن انتخابات 2018 استثناء بل تكرر الأمر في الانتخابات الرئاسية الماضية 2014.

الشعور بالأمان
فسر أحمد الباسوسي، استشاري الطب النفسي تلك الظاهرة، أن كبار السن أكثر حرصا على الابتعاد عن التوترات، كما أنهم أكثر رغبة في الشعور بالأمان واللجوء للاستقرار، مشيرا إلى أن الخوف على أبنائهم وأحفادهم هو الوازع الأساسي للإدلاء بأصواتهم.

وأوضح «الباسوسي» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن الشباب في الغالب محتج ويعيش حالة من الثورية المستمرة، منوهًا على أن تلك القاعدة ليس عامة، فهناك من الشباب أيضا من يقبل على اللجان للإدلاء بصوته.

قرأ..«رئيس وحكومة» في الطابور الانتخابي

الانفعالية والتأثر
ومن جانبه، يقول جمال فرويز، أستاذ علم النفس السياسي أن الشباب أكثر تأثرًا بالآراء المحيطة التي تبث لهم أفكار ثورية، مشيرًا إلى أنهم ينفعلون ويتأثرون بسرعة وغير متوازنين عقليا ويميلون أكثر إلى العواطف، وعلي النقيض كبار السن عقلانيين يدركون الظواهر من زاوية الرغبة في البعد عن الانفلات الأمني، كما أنهم عاشروا أكثر من عصر ولديهم دراية عالية بمختلف القضايا.

الحسابات الخاصة
وفي نفس السياق، أشار ماهر الضبع، أستاذ علم النفس بالجامعة الأمريكية، أن الشباب لهم حسابات خاصة يتبنون دائما استراتيجيات التغيير والسرعة بتطلعات مختلفة، بينما كبار السن يخشون فقدان الشعور بالأمان والاستقرار.

تابع..كبار السن يوجهون الشكر للقوات المسلحة على دورهم بالانتخابات (صور)

الجريدة الرسمية