رئيس التحرير
عصام كامل

تحقيق مصور بـ«واشنطن بوست» يكشف 5 مخاطر تهدد نهر النيل (صور)

فيتو

استعرض تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أعده المصور الصحفي بجوناثان رشاد، مخاطر إلقاء القمامة بنهر النيل وتأثيرها على الزراعة، والتقي المصور بعدد من المزارعين في مدينة "بنها" بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لليوم العالمي للمياه.


قمامة
أوضح سعد رمضان، أحد المزارعيين ل "ذا ورلد بوست"،أن هناك قناة رئيسية قريبة من النيل والتي من المفترض أن تغذي الأراضي الزراعية القريبة منها، لكن لا يمكنهم الحصول على مياه النيل من هذه القناه والتي تعد الأكثر خصوبة للري بسبب تراكم القمامة بها، قائلًا لقد دمرت القمامة والتلوث مياه النيل وملئتها بالسموم، التي أدت إلى إصابة العديد بالفشل الكلوي.

دلتا النيل
وأوضح التقرير أن دليتا النيل هي واحدة من أكبر دلتا الانهار في العالم، وتعد آخر امتداد لأطول نهر في العالم، وموطن لنحو نصف سكان مصر، كونها تتمتع بالمناظر الطبيعية للتربة الخصبة، ولكن نظرًا للزيادة السريعة في عدد السكان وتغير المناخ وسوء إدارة القمامة والصرف الصحي والتلوث، فإن هذه المنطقة الخضراء معرضة للخطر.

وأضاف، يستطيع النهر توفير احتياجات البلاد من المياه في الوقت الحالي لكن من المتوقع أن يتضاعف عدد سكان مصر بحلول عام 2050، ومع هذا النمو يأتي الطلب المتزايد على المزارع والمواد الغذائية، وكذلك ترتفع نسبة التلوث للنهر والقنوات التي يعتمد عليها المزارعون بشكل كبير لري حقولهم.

تقليل الرواسب
يواجه المزارعين مشكلات أخرى تتمثل في تقليل الرواسب، وهو أمر ضروري للحفاظ على دلتا خصبة، ينقلها مجرى النهر، وتوقف هذا التدفق الطبيعي للرواسب يهدد الزراعة على المدي البعيد.

تتراكم العديد من المشكلات على رأس المزارعين، فبدلًا من الوصول إلى مياه من النيل على بعد أقل من ميل واحد، يجب عليهم الاعتماد على الآبار المحفورة يدويا لكن المياه الجوفية لا تحتوي على ما يكفي من المغذيات للمحاصيل الزراعية.

ويذكر أن في أربعينيات القرن العشرين، كان هناك ما يقارب 90،000 قدم مكعب من المياه متاحة لكل شخص في كل عام، لكن الآن يوجد أقل من ثلث ذلك، ومن المتوقع أن تتدنى المياه المتاحة أكثر خلال السنوات القليلة القادمة، إلى ما تعرفه الأمم المتحدة بأنه "ندرة مطلقة".

استحالة الزراعة

أكد طه العريان رئيس الموارد المائية بالهيئة العامة المصرية لحماية الشواطئ، أنه مع ارتفاع مستوى سطح البحر، يتم استهلاك أجزاء من الساحل، كما أن المياه العذبة التي يحتاجها المزارعون لمحاصيلهم أصبحت أكثر هشاشة، واصبحت الأرض الزراعية في الدلتا أكثر ملوحة، مما يجعل الزراعة هناك مستحيلة.

وتابع عريان، بالرغم من إنشاء أسوار حول البحر، الا أنه "لا يزال الخط الساحلي في الدلتا يتراجع تدريجيًا، بمعدل متوسط ​​يبلغ 20 مترًا [60 قدمًا] سنويًا في بعض المدن الساحلية"، ومن المحتمل أن يرتفع مستوى البحر أكثر من ثلاثة أقدام إضافية هذا القرن، والذي قد يؤثر على الجزء الشمالي من الدلتا.

وتبدو هذه المخاطر واضحة بالفعل في مدينة "روزيتا" الساحلية الشمالية، حيث يلتقي النيل بالبحر الأبيض المتوسط، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الملوحة التي تعوق زراعة المحاصيل لقربها من البحر.

يضيف الصرف الصحي إلى مشكلات الزراعة وقتل المحاصيل، ويتم التخلص من مياه الصرف الصحي في نهر النيل مما يؤدي إلى تسمم المياه أكثر رغم معالجتها كيميائيًا.

تلوث المياه أدي إلى قتل الطيور التي كانت تساعد الفلاح في قتل الافات والحشرات التي كانت تضر بالمحصول لكن الآن هذه الطيور قتلت نتيجة المياه السامة مما ادي إلى ارتفاع نسبة الحشرات التي ادت إلى تدمير الزراعة.
الجريدة الرسمية