زغلول صيام يكتب: (الفنكوش) وصفقة القرن

في كل أندية العالم الناس تتفاوض سرا ولا تقول صفقة القرن أو خلافه، ثم بعد ذلك نوجه اتهامات لأطراف أخرى بأنها من أفشلت الصفقة.

وعلى الرغم من أن الإدارة أعلنت أن صفقة القرن كانت تتمثل في التعاقد مع أحمد فتحي لاعب الأهلي (ولو أني أراه من وجهة نظري الشخصية لا صفقة القرن ولا يحزنون) إنما مجرد فرقعة إعلامية، هذا إذا ما اعتبرنا أن أحمد فتحي بلغ الـ34 عاما، وفي خريف عمره الكروي، وأداؤه لم يعد كما كان منذ خمس سنوات، ولكنه النصيب وذكاء لاعب نجح أن يستغل الزمالك ليفرض شروطه على ناديه الأهلي ليحصل على أعلى سعر، وإذا اعتبرنا أن صفقة فتحي هي صفقة القرن فماذا نقول عن صفقة انضمام نيمار لباريس سان جيرمان ؟!

أعتقد أن الأمور في الزمالك تحتاج إلى وقفة مع النفس، وأتمنى ألا يكون أوانها قد فات، لأن الأمر يحتاج إلى أن يتم بشكل مؤسسي، بمعنى أن مليما واحدا لن يخرج إلا بقرار رسمي من مجلس الإدارة مثلما تقر اللوائح والقوانين، ونحن بالطبع لا نشكك في ذمة أحد لأن الموضوع الآن في حوزة النيابة، وعلي الجميع أن يصمت، لأن النيابة لديها كل الوسائل لكشف الحقائق أمام الرأي العام، وما إذا كانت هناك مخالفات مالية أم لا ؟!

والواقع أن أداء اللجنة التي شكلها الوزير خالد عبدالعزيز برئاسة اللواء إسماعيل الفار تمارس دورها بكل احترافية، ولا تترك ثغرة وراء عملها، وعندما ظهرت أصوات تحذر من أزمة مالية داخل الزمالك بادعاء تعنت اللجنة، وعلي الفور أظهرت اللجنة سبع مخاطبات رسمية لمجلس إدارة النادي تطالبه بتحديد الأموال المطلوب صرفها من خلال القنوات الشرعية.

متأكد أن العجلة لن تعود إلى الخلف، وأن الأمور ستستقيم داخل الزمالك بعد أن تدخلت الدولة بثقلها في الموضوع من أجل إرساء القيم واحترام القانون، وأنه لن يفلت الجاني بفعلته، ولن يتم ظلم برئ، لأن القاعدة القانونية تقول إن المتهم برئ حتى تثبت إدانته.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.