رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: لو السعيد أو فتحي ابنك كان هيبقى موقفك إيه؟

زغلول صيام
زغلول صيام

حملة ضغط كبيرة على النجمين أحمد فتحي وعبدالله السعيد، من أجل التجديد للأهلي، تم خلالها استعمال الأدوات المشروعة وغير المشروعة من أجل الموافقة والتجديد سواء كانت تشويه في الفضائيات والمواقع أو خلافه.


لكن الأهم أن أحدا لم يقترب من اللاعبين أو يعرف ما يدور في رأسهما أو أنهما أبلغا رأيهما للإدارة والتي رأت أن مطالبهما مبالغ فيها ومن هنا بدأت حملة الضغط للتراجع عن فكرة الرحيل.

بادئ ذي بدء أعلم تماما أن فتحي أو السعيد من المستحيل الانتقال لأي فريق آخر داخل مصر غير الأهلي ومن الممكن تقول من أجل حبهما للأهلي أو تقول إن مصلحة أي لاعب في مصر ارتداء الفانلة الحمراء التي تعطي المجد والشهرة و"الفلوس".

بالأمس دار حوار بيني وبين ابني الأهلاوي المتحمس وليس المتعصب ووجدته يكيل الاتهامات للنجمين مثل كل جماهير الأهلي ولكني بادرته بالسؤال: ماذا لو أن أحدهما كان اخوك؟ هل هذا سيكون موقفك؟.

إن فتحي والسعيد عمرهما الكروي في عرف الكرة أوشك على النهاية وكل واحد فيهما يملك عروضا مغرية جدا تتجاوز ثلاث أو أربع أضعاف ما يتقاضاه في الأهلي واللاعبان ليس لديهما طموح في تولي مناصب إدارية أو تدريبية لأن الفكر تغير عن زمان وكان شغل اللاعب بعد الاعتزال كيف سيجد منصب في ناديه؟.

الحقيقة أن السؤال منطقي تماما ولا بد أن يسأله كل شخص قبل أن يهاجم فتحي أو السعيد والتذكير بعدد البطولات التي حققاها في عز مجد الأهلي لأن هذه البطولات تحققت بعرقهم وجهدهم وكل واحد له سجل حافل أرجو ألا يتناساه أحد.

ياسادة الكرة تغيرت "عن زمان" وأصبح هناك احتراف وما يحدث الآن من أحمد فتحي وعبدالله السعيد ليس بدعة، ثم أين كانت تلك الجماهير عندما تعرض السعيد لانخفاض في مستواه بعض الوقت وطالبت برحيله أو ركنه على دكة البدلاء؟.

وإذا كان من حق النادي أن يعطي اللاعب "استمارة 6" فلماذا ننكر على اللاعب أن يبحث عن تأمين مستقبله دون أن نسأل عن حالته المادية أو ما أعطاه له النادي لأن النادي لم يمنحه هبة وإنما أعطاه نتيجة جهد وعرق.

وانظروا إلى ما حدث مع عماد متعب أو ما يحدث حاليا مع شريف إكرامي أو غيرهم فكما يبحث النادي عن مصلحته لا يجب أن ننكر على اللاعب أن يفكر في مستقبله ومستقبل أبنائه، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
الجريدة الرسمية