خبير اقتصادي: التلاعب في الأسعار يزداد مع اقتراب رمضان
قال خالد الشافعي الخبير الاقتصادي، إن انخفاض معدل التضخم السنوي الأساسي ليسجل 11.88% في فبراير، مقابل 14.35% في يناير، لن يظهر تأثيره على الأسعار بصورة كبيرة خلال الفترة الحالية رغم وجود تراجع فعلي حاليا لأسعار اللحوم والخضراوات والفاكهة وسلع أخرى، متوقعا أن يتجه البنك المركزي المصري لتقليل الفائدة بنسبة 1% في إشارة إلى تراجع السياسة النقدية المتشددة بالسوق المصري حاليا، التي قام بها البنك المركزي خلال الفترة الماضية بهدف كبح جماح التضخم عن طريق تقليل السيولة من السوق.
وأكد "الشافعي" أن الأسواق خلال فترة ما بعد تحرير سعر الصرف شهدت قفزات متتالية في الأسعار كردة فعل طبيعية لارتفاع مستوى التضخم كإحدى نتائج الإصلاح الاقتصادي التي كان لها آثار مباشرة على الأسعار نتيجة انخفاض كبير في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، موضحا" كان هناك تدخل واضح من الحكومة لتوفير السلع الأساسية بالأسواق سواء عبر منافذ وزارة التموين أو القوات المسلحة من أجل الحد من تأثيرات التضخم على المواطنين.
وأشار الخبير إلى أنه بالتزامن مع انحصار موجة التضخم فنحن بحاجة إلى رقابة قوية على الأسواق والمعاملات التجارية، خاصة الاحتكاري منها ومنع التركزات للسلع لدى شركات بعينها، لافتا إلى أن الأسواق تحتاج تدخلا قويا من جهاز حماية المستهلك ومباحث التموين خلال الفترة المقبلة وذلك لإحداث مزيد من عملية ضبط الأسعار لذلك لا بد من التأهب لدى أجهزة الدولة المكلفة برقابة حركة السلع في الأسواق، مشيرا إلى أن التلاعب في الأسعار يزداد مع اقتراب شهر رمضان ولا بد أن يكون هناك استعداد من الآن لشهر رمضان.