رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي.. وفقراء مصر!


رئيس مصر يعلم يقينًا مدى معاناة فقرائها، حزب الأغلبية فيها الذي يقف وراء الدولة داعمًا ومساندًا؛ الحزب الذي يروق للبعض تسميته بـ"حزب الكنبة" أو الكتلة الصامتة الكادحة التي تعاني مشكلات لا تعد ولا تحصى، وتراودهم أحلام بسيطة ومطالب عادية هي في الأصل حقوق طبيعية كالحق في الصحة والتعليم والسكن والعيش بكرامة وإنسانية..


حزب الأغلبية تحمل ما لا يتحمله مواطن في أي دولة أخرى؛ مؤمنًا بوطنه ودولته، واثقًا في قيادته التي فوضها لحمل الراية والذود عن البلاد ضد أعداء الداخل والخارج.. هؤلاء هم السند الحقيقي الداعم للدولة والظهير الشعبي لجيشها وشرطتها.. وهؤلاء داعمون بالفطرة لا تتنازعهم أهواء سياسية ولا مصالح ضيقة، ولا يعانون أمراض النخبة الانتهازية.

وظني أن المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي بعد فوزه بانتخابات الرئاسة، سوف يضاعف اهتمامه بهم، ويوليهم الأهمية الكبرى على قائمة اهتماماته؛ فقد آن الأوان أن يحصدوا ثمار صبرهم وتحملهم عناء القرارات الاقتصادية الصعبة.. آن الأوان لقطع الطريق على المتاجرين بأحلامهم، المزايدين بهمومهم ومتاعبهم وآلامهم وحقوقهم السياسية والمدنية على حساب حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية رغم أن الأخيرة أولى بالاهتمام..

ولا يصح التفريط فيها ولا تأجيلها؛ فأصحاب المعدة الخاوية لا يفكرون ولا يملكون إرادة الاختيار الحر ولا القرار السليم، وأصحاب الأمراض المزمنة لا يقدرون على الإنتاج، والمحبطون لا يبدعون ولا يبنون حضارة ولا يشقون طريقا نحو المستقبل.
الجريدة الرسمية