رئيس التحرير
عصام كامل

«قماشة».. ذكريات طلاب الجامعة الألمانية تدعم مستشفى 57357 (صور)

فيتو

«قماشة» صغيرة تبدو للوهلة الأولى ليس لها فائدة، لكنها تبدو كبيرة في عين من يقتنيها، تحمل الكثير من الذكريات الجميلة واللحظات السعيدة التي مر بها في ذاك الوقت، لكن تنفيذ «قطعة القماش الصغيرة» أمر ليس سهلا، ولم يأتِ بين ليلة وضحاها.



«قماشة» اسم مشروع صغير، حلم به مصطفى فتحي طالب كلية الهندسة في الجامعة الألمانية، ليشاركه عمر النحاس، وأحمد محمد، زملاؤه بالكلية في تنفيذ الحلم، ليبدأ الثلاثي التخطيط أثناء الجلوس بإحدى المقاهي الصغيرة، بعد فشل «فتحي» في وجود ذكرى من حفل المطربة دينا الوديدي الذي يحرص على حضور جميع حفلاتها، ليفكر بعدها في تأسيس «قماشة» بهدف استعادة الذكريات.


في بداية المشروع كان نفسنا نبيع 600 قطعة «عشان نفسنا نسافر دهب»، وحققنا حلمنا بعد بيعهم في حفلة «كايروكي» بساقية الصاوي عام 2017، لنكتشف منها «ضربة الحظ»، ونسير في خوض تجارب أخرى من «قماشة».



يخطفك منظر «عمر النحاس» بملابسه «المكسيكية» التي استخدمها لجذب من حوله أثناء السير على قدميه، برفقة صديقته البرازيلية الذي قرر اصطحابها لحفل «Music Scene»، وهي تحمل صندوق «قماشة» على كتفيها للبيع معه بدلًا من الجلوس بالمنزل.


يبدأ البيع منذ دخول الجمهور للحفل، ليتجول «الثنائي» وسط أنغام المزيكا، ورقص من حولهم، ليستوقفهم الحاضرون لمهرجان المزيكا، ورؤية ما يحمله لاقتناء ما يريدونه واستعادة الذكريات من خلاله مرة أخرى.



تنطلق رحلة البحث للشباب والفتيات في الصندوق الصغير عن «قماشتهم المفضلة»، التي تحمل بعض أغاني كلمات أو أسماء أغاني فرقهم المحببة إليهم منها «"كل حاجة بتعدي"، "السكة شمال"، "بقيت حاوي"»، وهي أشهر أغاني «كايروكي ومسار إجباري، وشارموفرز».



«we see can in cancer»، تجد داخل هذا الصندوق قطعة قماش تحمل هذه الجملة البسيطة لدعم مرضى «السرطان» أثناء زيارة الثلاثي في إحدى الزيارات، لنطلق معها فكرة جديدة بإعادة أرباح هذه القطع لصالح مرضى مستشفى «57357»، لم يتوقف الأمر عند البيع، لكن يحاول الثلاثي إهدائها من أجل نشر الفكرة ودعم مرض «السرطان» بذكرى بسيطة، وترسيخ الفكرة في أذهان وعقول المارين من حولهم.


الجريدة الرسمية