رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل مؤتمر «البذور المتحملة للملوحة».. بوفيه لأطعمة مصنوعة من نبات الكينوا.. شكرية المراكشي: غذاء صحي متكامل تزرعه 70 دولة حول العالم.. وهذه خطة تعمير الصحراء والتنمية المستدامة

فيتو

شهد المؤتمر الختامي لمشروع إنتاج "البذور المتحملة للملوحة"، اليوم الأربعاء، تقديم أول بوفيه متكامل لأطعمة مصنوعة من نبات الكينوا، من إعداد الشيف طارق عبد النبي، حيث قدم في البوفيه المنظم من شركة إيرو جيت لاستصلاح الأراضي، أكثر من ١٢ صنفا بين المخبوزات والأطباق الرئيسية والحلوى المصنعة من بذور الكينوا ودقيقة.



الكينوا
وقالت الدكتورة شكرية المراكشي رئيس مجلس إدارة شركة إيرو جيت لاستصلاح الأراضي، إن الكينوا يعتبر غذاء صحيا متكاملا، يشهد انتشارا عالميا خلال الفترة الأخيرة، حيث تقوم بزراعته ٧٠ دولة حول العالم، وترتفع فيه نسبة البروتين عن الدقيق ويساعد في تحسين عمل وظائف الجسم.

وأضافت أن عمل بوفيه متكامل من الكينوا هو رسالة إلى إمكانية تغيير العادات الغذائية للمصريين، من خلال نبات جديد لا تستهلك زراعته المياه ولا يحتاج إلى أرض خصبة.


التنمية المستدامة
كما أكدت المراكشي، رئيس مجلس إدارة شركة إيروجيت، أن إستراتيجية الشركة تسير مع الأهداف الرئيسية للدولة في إستراتيجية التنمية المستدامة 2030، في تعمير الصحراء بالزراعة وإنتاج الغذاء والزراعات غير التقليدية بالاستغلال الأمثل لوحدة الأرض والمياه.

وأشارت إلى زراعة نباتات الذرة الرفيعة والخروع والقرطم، وأضافت أن العمل في الأرض يسير بأسلوب علمي يتماشى مع التغيرات المناخية خلال السنوات القادمة، والتي أصبحت الشغل الشاغل لكل المنظمات الدولية، فالزراعات غير التقليدية أصبحت تشكل مستقبل بقاء الإنسان على كوكب الأرض في ظل تنامي ظاهرة الاحتباس الحراري.

الاحتباس الحراري
كما أكد الدكتور صفوت الحداد نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن المشروع البحثي لإنتاج بذور المحاصيل المتحملة للملوحة والمتأقلمة للظروف المناخية الزراعية في مصر، سباق في نظرته المستقبلية، ويتعامل مع الأزمات التي ستواجه كوكب الأرض خلال الفترة المقبلة بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري وتراجع كميات المياه العذبة.

وأضاف الحداد أن إنتاج واستحداث أصناف نباتية جديدة تتحمل ملوحة التربة ومياه الرى منخفضة الجودة يعتبر من أهم المشروعات التي يجب التركيز عليها في النشاط البحثي ويجب ألا نتوقف عند ما توصلنا إليه في هذا المشروع، مشيرا إلى أن "ظروف الطبيعة جعلتنا اليوم نبدأ في استغلال المساحات التي كانت تصنف كأراضي قاحلة في تشكيل مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة".


مستقبل الزراعة
وفي نفس السياق، قال الدكتور عبد الله الدخيل المنسق الإقليمي للمركز الدولي للزراعات الملحية: إن زراعة نبات الكينوا والمحاصيل المتحملة للملوحة هو مستقبل الزراعة في العالم العربي، في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم.

وأوضح الدخيل أن الموارد المائية في العالم العربي في أغلبها تعتمد على المياه الجوفية، ونسبة كبيرة منها مرتفعة الملوحة، إلى جانب التدنى الكبير المنتظر في موارد المياه في العالم العربي، خلال الفترة المقبلة قد تصل إلى ١٥%.

وأشار إلى أن أغلب أراضي العالم العربي تصنف كهامشية أي ضعيفة في الإنتاج الزراعي، بسبب تملح الأرض والمياه، وأن مناطق في دلتا النيل أصابها التملح، وأصبحت تصنف ضمن الأراضي الهامشية، وهو ما يظهر التحديات التي تواجه المنطقة بكاملها في مجال إنتاج الغذاء.

الجريدة الرسمية