رئيس التحرير
عصام كامل

أمراض غامضة أصابت المصريين.. الأطباء يفشلون في تشخيص مرض «أدهم».. المستشفيات الحكومية ترفض استقبال «عبد العزيز» بحجة إصابته بداء مجهول.. وطريقة فقدان «هبة» لبصرها الأبرز

فيتو

لم يخلق الله داء إلا خلق له دواء، ولكن رغم التطور التكنولوجي وعصر التقدم الذي يشهده القرن 21، لم يتمكن الطب حتى الآن من تشخيص بعض الأمراض الغامضة التي أصابت عددا من المصريين، وفي انتظار من يكشف غموضها، ورصدت "فيتو" أبرز تلك الحالات.


أدهم
مرض غريب عجز الأطباء عن تفسيره، أصاب الطفل "أدهم" وتسبب في تساقط شعره كامل فلا يوجد لديه سوى 3 شعرات فقط في رأسه، ولا يملك حواجب.

وقالت جدة الطفل إنهم أجروا كل المطلوب من أشعة وتحاليل بجميع المستشفيات، واختلف الرأي بين سرطان وبين نقص مناعة وأطباء آخرين فسره بأنه مرض غير معروف، وبالتالي لم يستطيعوا إعطاءه العلاج المناسب.

واستعرضت السيدة أعراض مرض الطفل الذي يبلغ 12 سنة، والمتمثلة في حدوث صلع صغير في رأسه، ثم ازداد، ولا توجد أي وسيلة لإيقافه، وأنه بسبب منظره كان التلاميذ يضربونه ويوجهون إليه الإهانة، وتم الشكوى لإدارة المدرسة من ذلك الذي اتخذت اللازم، وحولته إلى فصول ذوي الاحتياجات الخاصة.

بينما لخص الطفل "أدهم"، المريض بمرض غير معروف، معاناة في جملة بسيطة، بأنه يرغب أن يصبح طبيبا ليعالج الناس حتى لا يصاب أحد كما أصيب، وأضاف وهو يبتسم بضحكة طفولية جميلة: "أناعاوز أبقى دكتور".

مرض جلدي
مرض جلدي آخر لم تتحدد ملامحه، أصاب المواطن "محمد عبد العزيز شحاتة"، جعل المستشفيات الحكومية ترفض استقباله وعلاجه، بحجة أنه مصاب بداء جلدي خطير لم يحددوا هويته، وهو ما دفع أسرته للاستغاثة برئيس الجمهورية.

وعانى «محمد»، البالغ من العمر 58 عامًا، من قصور في الشريان التاجى الأورطى، بالإضافة إلى إصابته بمرض جلدى خطير لم يتمكن الأطباء من تشخيصه، بدأ المرض ينهش جسده، بحسب ما أكده إخصائيون وأطباء في مجالات جراحات القلب والأمراض الجلدية، وفق عدة تقارير طبية صادرة عن عدد من المستشفيات والعيادات الطبية الخاصة، التي تحمل أفراد عائلته تكلفتها على نفقتهم الخاصة في يونيو 2017.

وقالت زوجته روحية محمد أمين، بينما كانت الدموع تنهمر من عيونها: حسبي الله ونعم الوكيل، كل مستشفيات التأمين الصحى والصحة رافضين علاج جوزى، الدكاترة في المستشفيات والمسئولين في وزارة الصحة مش عاوزين يعالجوه، طب اروح لمين؟

هبة الله شعبان
مرض غامض يسبب العمى أصاب «هبة الله شعبان» الطفلة التي نشأت في أسرة بسيط بمدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، وظلت تعيش حياة تقليدية حتى بلوغها الصف الأول الابتدائي، حيث أصيبت بمرض خطير عجز الأطباء عن تشخيصه، وتسبب في إصابتها بالعمى في يونيو 2016.

البداية كانت عندما لاحظت والدة "هبة الله" بعد عودتها من المدرسة، ظهور بقع حمراء على جسد ابنتها، واحمرار عينيها، وارتفاع درجة حرارتها، وحين ذهبت لمستشفى الخارجة العام، أخبروها أنها حمى عادية، وسرعان ما بدأت تزداد تلك البقع، وواصلت درجة حرارتها في الارتفاع، فلم تجد مفرًا سوى أن تذهب بها إلى طبيب بمحافظة أسيوط، لكنه لم يستطيع تشخيص المرض، ورغم أن حرارتها انخفضت، إلا أن عينيها، لا زالت تغمرها الحمرة دون أن يعرف أي طبيب الأسباب التي أودت بها إلى هذا الحد.

وقالت صابرين، والدة الطفلة "هبة" : "لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، وبنهاية اليوم كان ينزف وجها، وذهبت بها إلى أسيوط، وقال لي الدكتور إنه ميكروب، وأعطاني علاج لم يأت بنتيجة، وذهبت إلى مستشفى الحميات بالخارجة، وقالوا لى إن هذا المرض نادر وغير معروف، ولم يستطع أحد أن يشخص حالة ابنتي".

وتابعت: "ذهبنا إلى طبيب بأسيوط فأعطانا قطرة للعين وكأنها مياه نار، كل ما أضعها في عين ابنتى هبة كانت تصرخ من شدة الألم"، معقبة: "قلت للدكتور إن ابنتى تعبانة من القطرة، فيقول لي: ضعيها في عينيها. إلى أن فوجئت بعدها بابنتي تقول لي أنا مش شايفة حاجة يا ماما، وذهبت بها إلى طبيب آخر في أسيوط ليقول لي إن الطبيب السابق دمر عين ابنتك، وكان سببًا في فقدان بصرها".
الجريدة الرسمية