أردوغان يستجدي أمريكا ضد أكراد سوريا
أكد مسئولون أتراك أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر عن طلب بلاده شأن سوريا خلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون. وقال المسئولون "خلال الاجتماع: تمت مناقشة الأحداث الإقليمية بدءا بسوريا والعراق وقضية مكافحة الإرهاب والعلاقات الثنائية موقف أنقرة حيال تلك القضايا.
واكتفى متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بالقول إنه كانت هناك "محادثة مثمرة ومفتوحة" بين أردوغان وتيلرسون لإتاحة تقدّم بشكل يصب في مصلحة البلدين"، معربا عن أمله في "تحقيق مزيد من التقدم" خلال اجتماع بين تيلرسون ونظيره التركي مولود تشاوش أوغلو الجمعة.
ولم يدل تيلرسون بأي تصريح. وردًّا منه على سؤال صحفيين حول اللقاء الذي دام ثلاث ساعات ونصف ساعة بينه وبين أردوغان وحضره أيضا تشاوش أوغلو، قال وزير الخارجية الأمريكي: "ما زال لدينا عمل".
وطلبت تركيا من الولايات المتحدة طرد وحدات حماية الشعب الكردية من "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من واشنطن في سوريا لتزيد بذلك من صعوبة المحادثات التي سيجريها وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في تركيا بشأن قضية أثارت التوتر في العلاقات بين البلدين.
وقال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي في إفادة صحفية في بروكسل: "طالبنا بإنهاء كل الدعم المقدم لوحدات حماية الشعب الكردية، الذراع السورية لحزب العمال الكردستاني".
وأضاف جانيكلي في تصريحه الذي يأتي بعد يوم من اجتماعه مع نظيره الأمريكي جيم ماتيس على هامش اجتماع لحلف الأطلسي "طالبنا بإخراج هذا الكيان من قوات سوريا الديمقراطية".
وتابع: "ماتيس أبلغه أن واشنطن تعكف على خطة حاليًا لجمع الأسلحة التي وزعتها على الوحدات خاصة الأسلحة الثقيلة لكن تيلرسون قال في وقت لاحق إن واشنطن "لم تقدم مطلقا أسلحة ثقيلة" لوحدات حماية الشعب ولذلك لا يوجد شيء يحتاج لجمعه.
وقال ماتيس للصحفيين على هامش اجتماع حلف الأطلسي: إن محادثاته مع نظيره التركي كانت صريحة وصادقة، لكنه أقر بوجود اختلافات.
وأضاف: "أعتقد أننا بصدد إيجاد أرضية مشتركة وهناك مجالات لا تتفق فيها رؤانا حيث تمنحك الحرب أحيانا بدائل سيئة تختار من بينها... نواصل التعاون بشأن سبل تضمن معالجة مخاوفهم المشروعة".
وكان تيلرسون الذي يقوم بجولة خارجية تشمل خمس مدن أعلن في مؤتمر صحفي في بيروت قبل وصوله أنقرة أن الولايات المتحدة وتركيا تسعيان إلى نفس الأهداف مرجعا سبب الخلافات إلى التكتيكات.
يشار إلى أن تركيا بدأت عملية جوية وبرية في منطقة عفرين بشمال غرب سوريا لإبعاد وحدات حماية الشعب الكردية عن حدودها الجنوبية، وتعتبر أنقرة الوحدات ذراعًا لـ"حزب العمال الكردستاني" المحظور الذي يشن منذ عقود تمردًا في الأراضي التركية.
وتمثل وحدات حماية الشعب الكردية العنصر الرئيسي على الأرض في قوات سوريا الديمقراطية التي أمدتها الولايات المتحدة بالسلاح ودربت عناصرها وساعدتها بدعم جوي وقوات خاصة لمحاربة تنظيم داعش.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل