رئيس التحرير
عصام كامل

«أبو الفتوح» من حلم الرئاسة وقصور لندن إلى غياهب السجون.. يواجه 3 اتهامات.. أهمها قيادة جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة.. ينفي التهم الموجهة إليه.. والنيابة تحبسه ١٥ يوما

أبو الفتوح
أبو الفتوح

أمر المستشار خالد ضياء، المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا- بحبس عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، لمدة 15 يوما احتياطيا، على ذمة التحقيقات التي تجرى معه بمعرفة النيابة، مع عرضه على مستشفى السجن، بناء على طلبه.


اتهامات النيابة
وأسندت النيابة في تحقيقاتها إلى عبد المنعم أبو الفتوح الاتهام بنشر وإذاعة أخبار كاذبة، من شأنها الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، وتولي قيادة جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصيةِ للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وشرعية الخروج على الحاكم، وتغيير نظام الحكم بالقوة، والإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.

مستشفى السجن
وطالب عبد المنعم أبو الفتوح ودفاعه الحاضر معه بجلسة التحقيق، النيابة، بعرضه على المستشفى لتوقيع الكشف الطبي عليه، حيث قرر أنه يشعر بإعياء وإجهاد مفاجئ.

الاتهامات
استمرت التحقيقات 30 دقيقة، بحضور 5 محامين، ووجهت النيابة لـ «أبو الفتوح» 3 اتهامات، تمثلت في: «تولي قيادة جماعة إرهابية، وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بسمعة البلاد في الخارج، وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها إثارة البلبلة والفتنة داخل البلاد».

إنكار التهم
وأنكر أبو الفتوح جميع التهم الموجهة له بالإجابة: «محصلش». حيث طالب بإرجاء التحقيق معه لحين نقله لأحد المستشفيات؛ إثر تعرضه لأزمة صحية مفاجئة، وذلك بعد أن استوقفت التحقيقات 3 مرات أثناء التحقيق معه، وأكد أحمد أبو العلا ماضي، محامي أبو الفتوح، والحاضر معه، أنهم طالبوا بإخلاء سبيله بأى ضمان تراه النيابة.

رحلة لندن
وكشفت مصادر مطلعة، عن إجراء أبو الفتوح اتصالات مكثفة خلال الأيام الماضية، فور عودته من زيارته إلى لندن، التقى خلالها قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي، حيث حصل على تكليفات لتنفيذها ضمن المخطط الذي يستهدف ضرب الاستقرار في مصر، وإفساد الانتخابات الرئاسية.

وبدأ أبو الفتوح حملته بحديث لمحطة "بي بي سي"، تضمن العديد من المغالطات والأكاذيب والتطاول على الدولة المصرية، وقالت المصادر إن هذا الحديث يأتي ضمن سلسلة لقاءات سيقوم بها مع وسائل إعلام أجنبية لترويج الأكاذيب ضد مصر، وتشويه صورتها في الخارج.

وكشفت المصادر عن أن تنظيم الإخوان الإرهابي وجد في أبو الفتوح الرجل المناسب، الذي يمكن أن يقوم بدور في خدمة أهداف التنظيم في مصر، بل وإعادة إحياء جماعة الإخوان من جديد، وهو ما رحب به أبو الفتوح، خلال لقاءاته السرية مع قيادات التنظيم.

ووفق هذه المصادر، فإن أبو الفتوح في سبيل تحقيق ذلك يسعى إلى إقامة تحالفات مع قوى سياسية وحزبية في مصر، وربما ينجح في اختراق هذه القوى، وذلك عبر حزب مصر القوية الذي يترأسه.

وأوضحت المصادر، أن حزب مصر القوية أصبح الذراع البديلة لجماعة الإخوان الإرهابية، وأن محمد القصاص نائب رئيس الحزب الذي تم القبض عليه مؤخرًا بتهمة الانضمام للجماعة الإرهابية، وقام بترتيب سفر أبو الفتوح إلى لندن، ولقاء قيادات الجماعة الإرهابية، وأن قناة الجزيرة القطرية تحملت نفقات السفر.

وأصدرت نيابة أمن الدولة العليا قرارها بضبط وإحضار أبو الفتوح وآخرين، منذ عدة أيام، في ضوء ما تسلمته من تحريات أجراها قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، تفيد ارتكابهم لعدد من الجرائم التي تستوجب التحقيق معهم بمعرفة النيابة.

القبض عليه
وألقت أجهزة الأمن القبض على عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، و6 من أعضاء المكتب السياسي للحزب، أمس الأربعاء، بتهمة الاتصال بتنظيم الإخوان، والتحريض على قلب نظام الحكم، بناء على إذن ضبط وإحضار صادر من قبل نيابة أمن الدولة العليا.

وقال محمد الباقر، عضو الأمانة العامة للحزب، إن نيابة أمن الدولة العليا أخلت سبيل أعضاء المكتب السياسي للحزب، في اليوم نفسه، بينما أبقت على احتجاز أبو الفتوح للتحقيق معه، وإن النيابة أطلقت سراح الأعضاء من قسم التجمع الخامس، بعد تصوير بطاقاتهم الشخصية وتدوين عناوينهم.

ويعد أبو الفتوح من أبرز وجوه جماعة الإخوان قبل تجميد عضويته في مكتب الإرشاد 2011، وترشح لانتخابات الرئاسة عام 2012، وحلّ رابعًا، بعد حمدين صباحي، زعيم تيار الكرامة، وأحمد شفيق، ورئيس الوزراء الأسبق، والرئيس المعزول محمد مرسي.
الجريدة الرسمية