رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي أغضب هؤلاء!


في كل الأحوال فإن السيسي منذ أن أعلن طلبه الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو صار مستهدفًا من قبل جهات وشخصيات غير مصرية، سواء كان هو المرشح الوحيد أو صار له منافسون مثل الفريق عنان أو المحامى خالد على أو غيرهما.. فمنذ نحو عام مضى وثمة حملة ضد الرئيس السيسي خارجيا من أجل إبعاده عن المشاركة في هذه الانتخابات، والاكتفاء بفترة رئاسية واحدة فقط..


وقد وصلت هذه الحملة إلى مدى المجاهرة بذلك، كما فعلت مجلة اقتصادية رصينة هي مجلة الإيكونوميست، عندما نصحت الرئيس السيسي بعدم الترشح في انتخابات الرئاسة هذا العام، بدعوى حماية مصر من التدهور اقتصاديا، وإن كانت المجلة فضحت هدفها السياسي ضمنيًا عندما اضطرت فيما بعد للإشادة بخطة الإصلاح الاقتصادى التي انتهجتها مصر؛ لأنها تتم بالاتفاق مع صندوق النقد الدولى.

وهكذا عندما أعلن السيسي عزمه الترشح في هذه الانتخابات، فقد أثار ذلك بالطبع ضيق وغضب من كانوا يبغون أن تتم هذه الانتخابات بدونه.. ولذلك انطلقوا بالهجوم عليه وبشكل مكثف.. وهذا الهجوم كان سيحدث حتى ولو تمكن الفريق عنان من الترشح، أو لم ينسحب المحامى خالد على من حلبة المنافسة الانتخابية، أو لم يتراجع الدكتور سيد البدوى ويقرر أن يترشح في هذه الانتخابات..

الهجوم على السيسي كان سيحدث في كل الأحوال لمجرد أنه لم يستجب لتلك الضغوط الخارجية بعدم الترشح في هذه الانتخابات والاكتفاء بفترة رئاسية واحدة.. ومن يقومون بهذا الهجوم لن يعدموا الأسباب والمبررات لممارسة هذا الهجوم.. فهم يعرفون أن السيسي سوف يفوز في هذه الانتخابات، ومن الجولة الأولى، أيا كان المنافسون له، وبغض النظر أيضا عن نسبة مشاركة الناخبين فيها أو أيضا نسبة عدد الأصوات التي قد يحصل عليها بالمقارنة بانتخابات عام ٢٠١٤..

وهؤلاء كانوا يمنون أنفسهم بأن يترك السيسي رئاسة مصر هذا العام وليس بعد أربع سنوات جديدة، ولذلك يعبرون عن غضبهم في شكل هجوم على الرجل، وهو هجوم لن يتوقف ليس فقط حتى إعلان نتيجة الانتخابات، وإنما سوف يستمر حتى عام ٢٠٢٢.
الجريدة الرسمية