ينفقون 10 مليارات جنيه سنويا على «السحر».. «أغرب حكايات المصريين مع العالم السفلي».. فتاة تستنجد: «شبح رجل محروق يحبني».. سيدة تقنع حماها بممارسة الجنس لطرد الجن.. «

«طرد الجن» وَهمُ سيطر على كثير من المصريين في الآونة الأخيرة، بل وينفقون عليه مليارات الجنيهات سنويا، سواء من خلال الدجالين أو الطقوس الغريبة التي يجرونها بدعوى إخراج الجن من جسدهم، لكن لكل «شيخ طريقة» كما هو معروف، فلكل مصري طريقته المبتكرة لطرد الأرواح.

10 مليارات جنيه
وفقا لبعض الدراسات التي أجراها المركز القومي للبحوث، فإن المصريين من طبقات مختلفة يصرفون نحو 10 مليارات جنيه سنويا على هذه الأعمال، حيث تخطى الأمر الطبقة الفقيرة التي لها عذر الجهل ووقع في شرك هؤلاء إلى طبقات راقية ومثقفة.

موقع لصرف الجن
كانت آخر ابتكارات المصريين في طرد الجن تصميم أحد الموقع، فبالأمس استنجدت فتاة مصرية اختارت لنفسها اسما حركيا للدخول على هذا الموقع الذي يمكن من خلاله أن تكتب تجارب حقيقة مع الجن والأرواح.

وذكرت الفتاة عبر الموقع: «أنا بحاجة إلى مساعدة.. لي تجارب مع الأشباح والأرواح أستطيع تلقي الرسائل منهم، والاستشعار بهم، وسماعهم، وأحيانا رؤيتهم، لكن هذا شيء لم يحدث لي من قبل».

وداخل حساب هذه الفتاة عدد من القصص التي تدور جميعها حول النار، فروت أنها من الأشخاص المصابين برهاب الحروق والنار، التي تربطها بالألم والتعذيب، ففي طفولتها تعرضت لتجربة شاهدت فيها رجلا وامرأة حرقا تمامًا، وخلال مراهقتها كانت ترى في أحلامها مشاهدًا من العنف والحرق والنار، أحيانا يصيبها هي أو آخرين في حياتها.

وأضافت: «الآن شبح رجل المحروق يحاول الاتصال بي من خلال وسائل مختلفة، أراه في أحلامي، ويتحدث لي كثيرًا، ويتصل بي جسديا، فأنا أعرف أنه حولي..»، في البداية ظهر شبح هذا الرجل لها في الأحلام، ثم بدأت ترى الكثير من العلامات المرتبطة به خلال يومها، يحذرها من الأشياء، يحتل الكثير من تفكير وعقلها، ويتحدث بصوت عال في أذنها، وأحيانا تسمع كلمة واحدة أو كلمتين بصوت عال منه، آخر ظهور له اتصل بها جسديًا، لم توضح تفاصيل، إلا أنها عانت بعدها من عدم انتظام في ضربات القلب، فأخبرها أنه ليس لديه قلب لتُؤثر عليه.

وتركت الفتاة تساؤلًا «أريد أن أعرف إذا كان الشبح يمكنه أن يسبب حقا الأذى الجسدي، وكيف أعرف ما يريده مني، أو كيف يمكنني مساعدته؟».

اقرأ: طقوس غريبة لطرد «الجن والعفاريت» من جسد رجل

إقناع الحما بممارسة الجنس
أما القصة الثانية التي تميزت بالغرابة، كانت في سبتمبر 2017، عندما أقدمت ربة منزل 28 عاما على إقناع والد زوجها بممارسة الجنس معها لإخراج الجن من جسدها.

وذكرت ربة المنزل في تحقيقات النيابة العامة بشبين القناطر، أنها بدأت تشعر بشيء غريب في جسدها فذهبت لأحد الشيوخ فأخبرها أنها ممسوسة، وأن الجن لن يخرج إلا بممارسة الجنس مع حماها وبالفعل لجأت لهذا الأمر، وبالفعل توجهت له وقالت إن نجله لم يستطع أن يعاشرها لأنها ملبوسة بـ«جن» ولازم هذا الجن يخرج منها ولكي يتركها لا بد أن يعاشرها معاشرة الأزواج فوافقها «حماها» ومارس معها الجنس أكثر من مرة.

تابع: الحقيقة الكاملة لحلقات «طرد الجن» في الصعيد


قرابين الأبناء
وانتشر أيضًا اتخاذ الأبناء كقرابين لإخراج الجن، ففي أبريل 2015، تجرد والد طفل من كافة مشاعر الأبوة، وقدم ابنه قربانا لعقد صفقة بينه وبين الجن، لفك سحر مقبرة، والحصول على ذهب بمليارات الجنيهات منها.

وقد ذكر أحد أهالي قرية «أم عزام» بمحافظة الإسماعيلية، ويدعى علي السيد في تصريحات صحفية: «الحمد لله ربنا سلم، وأم الطفل، ذهبت إلى أهلها، وأبلغتهم بما حدث، وأن زوجها سيذبح ابنها من أجل الذهب، فتوجه الأهل على الفور إليه وأجبروه على تسليمهم الطفل في آخر لحظة قبل أن يذبحه».

المحاليل
ويندرج بقائمة حكايات المصريين عن طرد الجن، «المحاليل» ففي يوليو 2008، ذكر عمرو نزيه، معالج روحاني، أنه يقوم بإخراج الجن من جسد الإنسان من خلال «المحاليل»، موضحا أنه يقوم بإجراء فحوصات طبية على المريض قبلها، ثم يقوم بوضع بعض المواد في المحاليل بجانب قراءة القرآن ثم يعلق المحلول للممسوس كي يخرج الجن من جسده.